أبدى عدد من تجار السوق المركزي “مـارشـي سنطـرال”، بشـارع محمد الخامـس ، في الـدار البيضـاء، تخوفاتهم على مصير أعرق سوق في المدينة.
وأوضح التجار ، أن هذا السوق المعلمة التاريخية أصبح مهددا بالاندثار، نتيجة الإهمال وتحويل بعض المحلات التجارية إلى مقاه، ضدا على التصميم المعماري الخاص لهذه المعلمة، التي أصبحت من المعالم التاريخية، حسب منظمة اليونيسكو عام 1980، تهدد مستقبل السوق.
وأضاف التجار أن مشاكل السوق المركزي بدأت تتفاقم، وبالتالي يجب على رئيسة مقاطعة سيدي بليوط المسؤولة الأولى عن السوق ،أن تفكر في الحفاظ على رونق السوق كمعلمة، والحفاظ على ترتيبه دون أي تغيير كما ينص على ذلك القانون الخاص بالمعالم التاريخية، ورد الاعتبار للسوق الذي تكالبت عليه المشاكل جراء سوء التدبير.
وسبق لتجار السوق أن وجهوا شكاية إلى الجهات المسؤولة ، للفت أنظارها إلى الحالة التي أصبح عليها مارشي سنطرال ، دون جدوى.
ونبه تجار السوق المركزي إلى ما يعترض السوق من مشاكل، وأشاروا في مراسلتهم إلى أن ” مؤامرة تحبك ضد هذا السوق الذي حكمه المعمرون الفرنسيون سابقا ب ” عصا ” نظام وقانون صارمين، فأعطوا لكل ذي حق حقه، ووزعوا المهن والحرف على أروقته، وفق هندسة علمية تراعي حاجيات الزبون، الذي تتحول لديه عملية التسويق إلى متعة وليس إلى جحيم لا يطاق كما يحدث اليوم”.
وحمل التجار المسؤولية لرئيسة مقاطعة سيدي بليوط، موضحين أنها كانت وراء هذه “القرارات التي تخدش جمالية السوق”، من خلال ترخيصها لأشخاص بتحويل محلات تجارية إلى مقاه”، وهو ما اعتبره المهنيون “سابقة من نوعها من شأنها أن تضر بجمالية هذه المعلمة التاريخية”،بحيث أصبحت الأزبال تتراكم وتنتشر في كل مكان، الشيء الذي يؤثر سلبا على صحة السياح الأجانب والمواطنين الذين يرتادون هذا المكان.
وطالب تجار “مارشي سنطرال” رئيسة مقاطعة سيدي بليوط بالتراجع عن الرخص التي “فوتت لتحويل نشاط هذه المحلات، والحد من الظواهر السلبية التي بدأت تسيء لسمعة السوق المركزي وتضر بمصالح التجار، وإيجاد حلول للمشاكل التي يعانيها التجار داخل السوق.
وتساءل التجار عن المساطر القانونية التي يجري عن طريقها تسليم الرخص لفتح المطاعم والمقاهي، في غياب الشروط القانونية والصحية، التي تجعل صاحب المشروع يفتح مطعمه عن جدارة واستحقاق.
وللإشارة، فإن التجار ما فتئوا يطرقون أبواب المسؤولين على مستوى الدار البيضاء دفاعا عن هذا الإرث التاريخي والحضاري، وأكدوا على أن هذه اللقاءات لم تعط أكلها، مطالبين تدخل والي الدارالبيضاء السيد محمد امهيدية من أجل أن يعود “مارشي سنطرال”، إلى تبوء المكانة التي كان يحتلها في السابق.