أعلنت الحكومة الكنارية أن رئيسها فيرناندو كلافيخو سيقوم بزيارة رسمية جديدة إلى المغرب هذا الأسبوع على رأس وفد يضم علماء ورجال أعمال. تأتي هذه الزيارة في سياق تعميق التعاون في مجالات البحث العلمي والاقتصاد بين البلدين، حيث يسعى الوفد إلى إبرام اتفاقيات جديدة مع جامعة محمد السادس التقنية، وذلك بعد أقل من أسبوعين من زيارة كلافيخو السابقة إلى الرباط.
وحسب وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي”، فإن الهدف الرئيسي من الزيارة يتمثل في تعزيز التعاون التنموي بين المغرب وجزر الكناري، خصوصًا في ظل التحديات المشتركة التي يواجهها الطرفان. وتعد قضية الهجرة غير النظامية أحد أهم هذه التحديات، حيث وصلت جزر الكناري حتى منتصف أكتوبر إلى أكثر من 32 ألف مهاجر غير نظامي، ما يمثل حوالي 72.8% من تدفقات الهجرة غير النظامية التي تواجهها إسبانيا.
تسعى حكومة جزر الكناري، من خلال هذه الزيارة، إلى تطوير شراكات تهدف إلى المساهمة في الحد من الهجرة غير النظامية وتعزيز التنمية الاقتصادية في المناطق المجاورة. وفي هذا السياق، أبرز كلافيخو أهمية التعاون مع المغرب، مشيرًا إلى أن التحديات الإنسانية والاقتصادية المشتركة تتطلب حلولاً منسقة. كما شدد على أن الحلول المتعلقة بأزمة الهجرة، لا سيما قضية القاصرين غير المصحوبين بذويهم، يجب أن تكون منظمة وتضمن لهم العودة إلى بلدانهم الأصلية بطريقة تحترم حقوقهم وتوفر لهم مستقبلاً أفضل.