تشكل ظاهرة احتلال الملك العمومي من الإشكالات المتفشية في الأحياء و الشوارع التابعة للملحقة الإدارية الطاهر العلوي بعمالة مقاطعات أنفا بمدينة الدارالبيضاء ، حيث أقدم عدد من الباعة الجائلين والفراشة على احتلال واستغلال مساحات أرضية عمومية بصفة دائمة وغير قانونية، للأرصفة مما يعرقل حركة مرور الراجلين من الساكنة والوافدين، إلى جانب انتشار مهول للعربات المدفوعة باليد .
ويثير احتلال “الفرّاشة والباعة المتجولين” للملك العام جملة من المشاكل، فعلاوة على ما يليه من اختناق حركة المرور بالشوارع والأزقة، والفوضى، يتسبب في إزعاج راحة السكان، نتيجة الضوضاء، وركام النفايات التي يتم التخلص منها، خاصة أن حركة الباعة المتجولين توغلت داخل الأحياء السكنية ، دون أدنى تدخل من قائد الملحقة الإدارية الطاهر العلوي ، والذي يلتزم الصمت لأسباب غير مفهومة أو أنها عصية على الفهم.
واستنكرت ساكنة الأحياء المتضررة من هذه الظاهرة نتيجة إلحاق الضرر بالساكنة و بالمجال العمومي لأحياء درب الرماد درب الحداوي باب مراكش ، من خلال اكتساحهم للملك العمومي ، والإستيلاء المفضوح على كامل الأرصفة مما يعرقل سير الراجلين و يسيء إلى المنطقة كمجال حيوي اقتصاديا وبيئيا، كل هذا في غياب قائد الملحقة الإدارية الطاهر العلوي الذي يستعين بثلاثة أفراد من القوات المساعدة رغم أن الملحقة الإدارية تتوفر على أزيد من عشرة أعوان السلطة، هذا ما جعلنا نطرح السؤال حول ما إذا كانت هناك إرادة حقيقية لتحرير الملك العام من الفراشة والباعة المتجولين؟ ومن هي الجهات المستفيدة من هذا الاحتلال المشبوه والغير القانوني، ومن يحمي هؤلاء المستغلين أمام القانون؟.
ساكنة المدينة القديمة تطالب والي جهة الدارالبيضاء سطات محمد امهيدية، بالتدخل العاجل لوضع حد للفوضى التي يتسبب فيها الباعة المتجولون والفراشة بمباركة قائد الملحقة الإدارية الطاهر العلوي الذي لازال في سباته العميق تاركا المنطقة لأصحاب العربات المدفوعة باليد والفرّاشة الذين أصبحوا يحتلون الملك العمومي.
الدارالبيضاء .. فوضى الفراشة والباعة الجائلين تزيد الوضع حدة بالمدينة القديمة
