◦ أحبوا إخوتكم في الإنسانية، تصِحّوا. أحبّوا دون قيدٍ أو شرط. أحبّوا من أجلِ صحتكم أنتم؛ قبل صِحّة مَن تحبون.
◦ أحزنُ على من يكرهون. لا أحزنُ منهم بل عليهم. يحرمون أنفسهم من شيء جميل وعظيم. ووحدهم من يخسرون.
◦ لا أحترمُ مَن يربطُ حِصانَه في سِرج غيره. ولا من يستعيرُ عقلَ سواه ليفكّر له. هذا سلوكُ العاجزين.
◦ أرحمُ ما في موت الأمهات؛ أنهنّ لن يَمُتن مرةً أخرى. أن يبرأ الإنسانُ من خوفه من فقد أمّه، لأنه فقدها بالفعل. أن يتخلص من رعبه من طيرانها من الأرض للفردوس، لأن لا أحدَ يطيرُ مرتين.
◦ كونوا مُبصرين و إن كفْتْ أبصارُكم. ولا تختاروا العماءَ وعيونُكم مُبصرة.
◦ بناء مسرح لا يقل أهمية عن بناء مدرسة. فالمدرسة تعلّم الأطفالَ، والمسرحُ مدرسةٌ دائمة لتعليم الكبار ما فاتهم أن يتعلّموه في المدارس وهم أطفال.
◦ الشعرُ يحبُّ الحياةَ ويحبُّ الناسَ. تجده في عين طفل يركضُ بفرح وراء فراشة. تجدُه في كفٍّ تعانق كفّاً في لحظة عشق. تجده في نشيجِ عابدٍ في لحظة تهجّد.
◦ الكتابةُ فعلٌ عسِرٌ. نبوءةٌ. استشرافٌ للغيب. رسالةٌ غيرُ سماوية يكتبُها إنسانٌ راءٍ شاهَدَ وسمع ما لم يره سواه ولا سمعه. أما ما دون هذا، فمحضُ كتاباتٍ عابرة، يكتبها عابرون، ويمضون، دون أن يشعر بهم أحدٌ أو بما كتبوا.
◦ لا قيامة لمصر من كبوتها الإرهابية الراهنة إلا بانتهاج النهج الناصع الذي انتهجته دولةُ الإمارات العربية وهي تصنع حضارتها. ذلك النهجُ الذي يقوم على محورين: إصلاح التعليم، سنُّ قانون مشدّد لتجريم التمييز والعنصرية.
والأهمُّ من سَنّ القانون هو تطبيقه بحسم وردع. لأن الدستور المصري ينصُّ على تجريم العنصرية والطائفية، إلا أن الدولة تغضّ الطرفَ عن خطاباتِ الشحن الطائفي في المدارس والجامعات وفوق منابر المساجد، وعلى شاشات الفضائيات! وتسمح للمتطرفين بأن يلاحقوا المثقفين بقضايا الحِسبة حتى يُسجنوا. الدولة المصرية للأسف مشغولة بمحاربة الإرهابيين، ولكنها لا تعبأ بمكافحة الإرهاب ذاته. تُلاحق أذرعَ أخطبوط الإرهاب، وتبترها، ثم تغضُّ الطرفَ عن “رأسه” الذي يُنبت، مع كل نهار جديد، ألف ذراع.
◦ في ثقافتنا العربية نقول: “العجلةُ من الشيطان”، فيما تقول الثقافةُ الغربية: Devil takes the hindmost. يعني: الشيطانُ لا ينالُ إلا المتأخر. والفكرةُ هنا هو افتراض أن الشيطان يطاردُ مجموعةً من البشر ليقتنصهم، وبالتأكيد سيكون أولَّ المقتَنَصين هو الواقفُ في آخر الطابور، لأنه الأقربُ إلى قبضة الشيطان، ولأنه أيضًا لن يجدَ من يحميه حالَ اقتناصه. وبديهيٌّ أن الحكمةَ الغربية لا تدعو إلى العجلة وعدم الرويّة عكس ما تدعو حكمتُنا، لكنها تُنبه إلى خطورة التردد والتباطؤ الكسول.
◦ اللهم نشكرك على مِنحة العقل الذي يفكر و يتساءل. ونشكرك لأنك أرحم بنا من عبيدك الذين رفضوا هديتك… فقتلوا عقولهم، وقتلوا غيرهم.
◦ قلبُك يخفق؟ إذن أنت بخير. أجملُ شعور في الدنيا، عندما تتيقّن أن قلبَك مازال قادرًا على الحُّب، برغم ما تصادفُه في حياتك من قبحٍ وبُغض.