أوباما يتحول إلى «بطة عرجاء» في البيت الأبيض

الجريدة نت7 نوفمبر 2014
أوباما يتحول إلى «بطة عرجاء» في البيت الأبيض

انتزع الجمهوريون السيطرة على مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة، عقب فوزهم في الانتخابات النصفية، التي جرت في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، ليرسخوا بذلك غالبيتهم في مجلس النواب، ويوقعوا هزيمة نكراء بالحزب الديمقراطي.

وستحدّ هذه الخطوة بشكل كبير من هوامش تحرك الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في السنتين الأخيرتين من ولايته، ليتحول إلى “بطة عرجاء” في البيت الأبيض، بعد أن سبقه إلى هذا الوضع رؤساء سابقون.

و”البطة العرجاء”، اصطلاح سياسي أمريكي، يطلق على الرئيس في آخر سنوات ولايته، المحددة بأربع سنوات، عندما يفتقر إلى الدعم السياسي اللازم لتمرير السياسات، والتقدم بمشاريع جديدة، حيث بات خصوم أوباما يسيطرون على جناحي الكونجرس، ما يخولهم استلام زمام المبادرة في البرلمان، وفرض أجندتهم عليه خلال السنتين الأخيرتين من ولايته.

وهذه ليست المرة الأولى في تاريخ السياسة الأمريكية، التي يسيطر فيها حزب مغاير لحزب الرئيس على الكونجرس، فقد تكرر الأمر منذ عام 1900 حتى اليوم 17 مرة، وبين عامي 1969 و2013 قاد 6 رؤساء أمريكيين البلاد بالتعاون مع معارضين لهم في الكونجرس.

وسبق وأن عمل الرئيس الجمهوري السابق جورج دبليو بوش في أحد ولايتيه مع الغالبية الديمقراطية، أما سلفه بيل كلينتون، فقد قضى فترتيه الرئاسيتين الممتدة بين عامي 1993-2001 باستثناء أول عامين مع أغلبية جمهورية في الكونجرس.

ويبدو أن نتائج الانتخابات ستعيق توجهات أوباما في العديد من القضايا التي يوليها اهتماما، وعلى رأسها إصلاح نظام الضمان الصحي، وقوانين الهجرة والمهاجرين، وإصلاح القضاء، في حين تتركز أولويات الجمهوريين في التنمية الاقتصادية، ومساعدة الشركات الصغرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.