الزفزافي :رجال الأمن إعتقلوني وهم يرددون "فين دوك الأوباش فين أولاد السبليون "

تواصلت، عصر اليوم الثلاثاء ، أمام جنايات البيضاء، الجلسة الثانية من إستجواب ناصر الزفزافي ، حيث روى تفاصيل اليوم ،الذي اعتقل فيه بمنطقة تروكت بنواحي الحسيمة.
وقبل أن يبدأ في تفاصيل اليوم المشؤوم الذي أعتقل فيه ، التمس ناصر الزفزافي من والدته أن تغادر قاعة الجلسات، حتى لا تسمع منه ما يزيد من معاناتها، فخرجت والدته وهي تبكي.
قال ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، إنه تعرض لتعذيب جسدي ونفسي، وأن رجال الأمن إعتقلوه وهم يرددون عبارات يندى لها الجبين من قبيل “فين دوك الأوباش فين أولاد السبليون “، مضيفا أنهم كانوا متعطشين لتعذيبه ،وأكد أمام المحكمة ، أن أحد ضباط الشرطة ضربه على مستوى الرأس، والأخر ضربه على مستوى العين  ونزفت الدماء منه.
وصمت الزفزافي طويلا قبل أن يقول للمحكمة إن أحد ضباط الشرطة قال له “دين أمك قول عاش الملك ” فرفضت فصفعني، وقالها لي للمرة الثانية ورفضت فصفعني ، وقالها لي للمرة الثالثة ورفضت وصفعني ،وقالها لي للمرة الرابعة فقلتها بصوت منخفض، فقال لي ” الله ينهل دين أمك قولها من قلبك تخرج من فلبك ” .
وأوضح الزفزافي،أحد ضباط الشرطة (الذي كان يقول إنه من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية) وضع أصبعه في دبره وآخر حاول إنزال سرواله وقال له”نجيب أمك ونغتصبها ونتا تشوف”.
وواصل الزفزافي حديثه عما وقع داخل الهيلوكبتر التي نقلته من مطار الحسيمة إلى مقر الفرقة الوطنية حين سأل أحدهم عن الوجهة التي يذهب إليها قال له ” غادين بيك تازمامارت”.
وأشار الزفزافي أنه الشيء الوحيد الذي إستفاد منه هو صعوده للهيلكوبتر.
و حين نقل إلى مكتب رئيس الفرقة الوطنية، قال الزفزافي لهيئة المحكمة “ادخلوني إلى مكتب رئيس الفرقة فيه 50 ضابطا ،فقال لي نائب رئيس الفرقة تكلم ،فقلت له “فاش غادي نتكلم ” ،فقال لي تكلم كيف كنتي تقول برا ،فقلت له ” تحية نضالية ” فأوقفني وقال لي قل لينا شكون هاد الناس اللي كتعامل معهم ،فقلت له : “أمي وأبي وأصحابي ” .