بعد الدعارة .. الدارالبيضاء تتحول لعاصمة القمار وسط صمت رهيب للأمن !!‏

الجريدة نت28 أبريل 2018
بعد الدعارة .. الدارالبيضاء تتحول لعاصمة القمار وسط صمت رهيب للأمن !!‏

حين ينعدم الأمن بمكان ما تنتشر الفوضى و”السيبة” وتضطرب الحياة ولا يستقيم لها شأن أبدا،هذا هو حال وسط مدينة الدارالبيضاء،فحين ركن الأمن بمنطقة آنفا الى الخمول ،ونسي دوره الذي انيط به و اخلى الساحة ،أصبحت لعبة القمار تمارس داخل منازل خاصة ،تسير من قبل وجوه محترفة توفر للمقامرين كل ظروف الراحة من مستلزمات القمار وأوكارالدعارة ، إذ يجني مسيرو هذه المنازل أرباحا مالية مهمة تصل إلى ملايين السنتيمات في الليلة الواحدة.
فبعد أن كان القمار يقتصر في الدارالبيضاء على مقاه توجد في أحياء شعبية، ولا تتعدى أنواعه «الرامي» و»البوكير» و»البارشي» و»الكارطة البلدية» في بعض الأحيان، أصبح اليوم يأخذ بعدا كارثيا ويزاول في منازل للدعارة ومقاهي راقية وسط المدينة تعمل لحسابها برخص «غض الطرف»، التي تسمح للمقامرين قضاء ساعات طوال تمتد إلى ما بعد منتصف الليل أملا في الربح أو تدارك الخسارة.
فقاصدي هذه المقاهي يبذرون أموالهم في القمار على حساب أسرهم، ما يؤدي إلى انعكاسات سلبية تشكل خطرا حقيقيا على المنظومة الاجتماعية بكاملها، وتسفر في أحسن الأحوال عن تدمير القدرة الشرائية لأسر وعائلات وتشريد أبناءها.
بالمقابل، يشير العديد من السكان، الذين يقطنون بجوار هذه المحلات، إلى ما يعانونه، نتيجة الفوضى والضوضاء التي يحدثها بعض الأشخاص المترددين على هذه المحلات، من كلام ناب ومشاجرات
لقد بات واضحا غياب التغطية الأمنية بمنطقة أنفا، أو بالأحرى فشل الجهاز الأمني بالمنطقة ،رغم أن أماكن هذه الممارسات معروفة سلفا للعموم، وتمارس داخلها ألعاب ومظاهر سلبية جدا من قبيل تعاطي المخدرات والشيشة، ونشدد على ضرورة الانتباه إلى خطر نهايات مأساوية للمدمنين، اللذين قد يبيعون كل ما يملكون، من أجل جلسة قمار واحدة، تنتهي بإيصالهم إلى الإفلاس، أو الجنون.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.