بعد أيام قليلة من حجب الثقة عن حكومته بسبب تورط قيادات من حزبه في فضائح فساد، وفي خضم تطورات متسارعة و متعاقبة تشهدها الساحة السياسية بالمملكة اللإسبانية، وضع هذا الثلاثاء رئيس الحكومة الأسبق “ماريانو راخوي”، حدا لزعامته للحزب الشعبي PP اليميني المحافظ.
و جاء إعلان “راخوي”هذا، في كلمة بدا فيها جد متأثر، ألقاها يومه الخامس من يونيو2018 أمام اللجنة التنفيذية الوطنية لحزبه بحضور قادة الحزب والرؤساء المحافظین الإقلیمیین، قائلا بأن “تنحیي هو الأفضل بالنسبة لي و لحزبي و لبلدي إسبانیا”.
رئيس الحكومة الأسبق الذي هزمه الفساد الداخلي في حزبه، أكد أيضا أنه سیواصل قیادة الحزب إلى حین إختیار زعیم جدید له في الفترة المقبلة وأنه سیواصل أیضا العمل ضمن صفوف الحزب.
وكان راخوي قد إنضم للحزب الیمیني منذ 37 عاما وتولى رئاسته على مدار 14 عاما لكنه اضطر لترك ذلك المنصب بعد أیام قلیلة من حجب الثقة عنه في البرلمان الاسباني وتنصیب الاشتراكي “بیدرو سانشیز” رئیسا للحكومة یوم السبت الماضي، و ذلك بمقتضى الدستور الإسباني، الذى ينص على توفير بديل لرئيس الحكومة في حالة إقالته.