لمن أعطي صوتي؟

الجريدة نت5 ديسمبر 2014
لمن أعطي صوتي؟

 

لا يفصلنا عن الاستحقاقات الانتخابية لعام 2015 سوى بضعة أشهر هده الشهور القليلة القادمة والفاصلة أكيد أنها ستكون حبلى بعدة معطيات وإرهاصات تدخل في مجملها في إطار التسخينات التي لايرى منها المحنكون والمحترفون في المجال بدّاً  

لأنها تعتبر توابل العملية الانتخابية الممسوخة والتي تدخل في مجملها في عالم الممنوعات قانونا  والمحرمات شرعا .

لكن هدا هو حال انتخاباتنا ومنتخبونا وكدا الساهرون على العرس الانتخابي  إنها طقوس وأعراف اكتسبت صفة اللزوم  تحت عنوان مَافيِها بَاسْ .. وإذا عدنا إلى تاريخ التجارب الانتخابية التي مرت بكريان سنطرال بالحي المحمدي فكلها اتسمت بشتى المظاهر المشينة

حيث الزرقا والقرفية كانت بمثابة الطاقة المحركة للجحافل المكرية ..وكانت بولا حمرا والماحيا اينيرجي لأبدان الحياحة والسخرة

وكانت الزرود والولائم وقودا للكارين حناكهم وفلول الفيدورات الغلاظ الشداد

وكان معظم السادة المرشحين يوزعون الآمال ويشتتون الوعود العرقوبية بين الناس وسط الأزقة الضيقة والدروب المهمشة وحتى داخل البراريك المتواضعة والمتهالكة وكان شعار ايجاد سكن بديل ولائق هو المطية الكبرى  لجر الساكنة المقهورة والمغلوبة إلى صناديق العجب وبأجر مدفوع مسبقا .

ومع نهاية الفيستفال الانتخابي وإعلان اسم المرشحين الفائزين بالدوري الْبايْخْ  تكاد تصاب الساكنة المتواطئة بالصدمة المميتة ’ حيث لاأثر لمرشح الدائرة الكذاب والأفاك ولايوجد بين المواطنين الدين أمطرهم بالأمس القريب بشتى الوعود.

لكنه موجود فقط في بعض اللقاءات مع السخرة وْكاَرينْ حْناكهُمْ السابقين يرشهم ببعض من الدراهم أوقضاء مأرب شخصية وأغراض عائلية

في حين كريان سنطرال باق يرزح تحت وطأة استعمار الظلم واجتياح مظاهر الهشاشة والتهميش التي تغنى سيادة المستشار بالأمس على تغييرها

وعلى اثر المبادرة الملكية السامية الرامية بإعادة الإيواء بمنطقة الهراويين لم يسجل لهؤلاء السادة المحترمين المتربصين أدوارا ولامبادرات لرفع الحيف الذي طال الساكنة حتى وهم يجرجرون في ردهات المحاكم بتهم خرافية مفادها احتلال ملك وعرقلة مشروع ملكي لم يحركوا ساكنا وهم يتفرجون على اجتياح الجرافات المدججة بأساطيل حربية لم يتحركوا وأعينهم ترصد البراريك  تتهاوى  على رؤوس أصحابها والنساء يتمرغن في التراب أمام صغارهن.المدثرين بالاسمال

لم يسجلوا أي موقف وهم يتفرجون على خروج قطار المبادرة عن سكته وهو متجه صوب منطقة الهراويين وعجلاته تدك الأخضر واليابس حتى علق رأسه قرب مقبرة الهراويين وغاصت مؤخرته في أوحال ومطامر كريان سنطرال

نعم هؤلاء هم المرشحون والمنتخبون السابقون والحاليون الدين دونوا أسماءهم بأيديهم بالبراز في مزبلة التاريخ .

نعم لو عادت عقارب الزمان إلى الوراء لكان من الأافضل والأليق أن تعفى منطقة سنطرا من شي حاجة اسمها الانتخابات وهناو الساكنة من كل ما يجي منها.

واليوم وهانحن مقبلون على موعد أخر وفي مكان أخر وفي ظروف أخرى مع استحقاقات أخرى بدأنا نتحسس بعض التحركات والتسخينات بمنطقة الهراويين حيث بدأت التربصات الانتخابية المقبلة والسؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح شديد هل أبناء كريان سنطرال أصبحوا في في مستوى جيد يؤهلهم لممارسة حقهم الدستوري بأساليب عقلانية ومسؤولة ؟ترقى بهم إلى التعبير الحر والنزيه في إطار المصداقية ؟وبعقلية ليست كما سلف حيث كانت تجهل قيمة حسن الاختيار وقيمة الصوت أو تتجاهله مقابل دراهم معدودة وزائلة ؟

أكيد أن الأمنية الكبيرة قد تحققت بفضل تدخل ملكي صرف وليس بواسطة الكائنات الانتخابية المتربصة والانتهازية انه السكن اللائق وعليه مادا عسى هؤلاء الكذابون الأفاكون أن يعدوا الساكنة به ؟

ألم يكن حريا بهم أن يكونوا مجندين وملحين في طلب تأهيل منطقة الاستقبال التي تعاني في صمت مريب من مظاهر الإقصاء والتهميش ؟

ألم يكن حريا بهؤلاء المهرولون القادمون من أجل الترشح مرة أخرى فضح الخروقات وتعرية الشوائب وكشف النواقص التي طالت ملف إعادة الإيواء ويعاني الساكنة المرحلة من وطأتها ومظاهرها ؟

أسئلة كثيرة وكثيرة إن لم تكن لها إجابة من طرف هؤلاء المتربصون المفترسون القادمون فهي موجهة بالدرجة الأولى لأبناء سنطرا

بمعنى عليهم أن يطبقوا المثل الشعبي حط راسك فين تصيبو

عليهم أن يأخذوا الحكمة من مرجعيتنا الإسلامية لايلدغ المؤمن من الجحر مرتين وهم الدين داقوا مرارة اللدغ من نفس الجحر مرارا ومرارا الى درجة المرارة.

عليكم ياأبناء قلعة الصمود والشموخ ألا تهرولوا وراء من اكتويتم بنيرانهم و على أنقاض معاناتكم وماسيكم كانوا  يتفرجون ويتلددون

لاتطمعوا ثانية في الزرقا والقرفية

لاتملؤوا بطونكم بلحم الولائم والزرود طبقوا ما تردده الفنانة القديرة  الداودية الخبز والما والراس مرفوعة في السما

لقد أن الأوان لتكوين قناعة راسخة وقناعة مطلقة في صوتكم

انه غال ونفيس  انه غير خاضع للمضاربات ولو في بورصة لندن وطوكيو

إن حسن اختياركم والقناعة في صوتكم يسد الطريق أمام سماسرة الانتخابات ولوبياتها  ويفرمل كوابح الشفارة ومصاصي الدماء الدين تركوكم عقودا وعقودا ترزحون تحت وطأة لاميزيغ و لاسوفرانص

أن الأوان للقطيعة مع مظاهر الفساد والتنصل من سياسة الاستبلاد من أجل المساهمة الفعلية في بناء جديد للبلاد .

انه مصير الأجيال الصاعدة ونتحمل فيه كامل المسؤولية لتنقية مساره من كل أسباب الانتكاسة التي عشنا جميعا مظاهرها وتجلياتها بالحي المحمدي وكانت لنا مساهمة كبيرة فيها

ولكم واسع النظر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.