في الوقت الذي تشنّ السلطات الأمنية في المدينة القديمة، هذه الأيام، حملة تطهيرية ضد مقاهي الشيشة، فإن أزيدَ من 100 مقهى يبقى في مأمن من المراقبة والمداهمة وفي مقدمتها مقهى في قلب الشريط الساحلي “عين الذياب” ،معروفة لتقديم الشيشا ب100 درهم للنرجيلة الواحدة، إضافة إلى مشروبات يتجاوز ثمنها كلها 50 درهما، ومقاه أخرى في حيَّيْ “غوتيي” و”المعاريف” وفي “شارع علال بن عبدالله “و”زنقة مصطفى المعاني “و”حي بوركون والعنق” ، بأبواب حديدية يتقدّمها «فيدورات» لرصد زبناء المقهى وكل الوافدين الجدد،و أن مسيروها يطمئنون روادها بتوفير الأمن والحماية لهم.
إن غض الطرف عن هذه المقاهي التي أصبحت وظيفتها تنخر الاقتصاد الوطني وتساهم في انحراف شباب اليوم رجال الغد، يطرح أكثر من سؤال خصوصا إذا كانت الحملات تشمل منطقة المدينة القديمة ،وتستثني مقاهي الشيشة في المناطق المجاورة للمدينة القديمة ، هل لكون هذه المقاهي مملوكة لشخصيات نافذة في البلاد ؟،أو ﻷقاربهم ومن ثم توفير غطاء لهم وتحصينهم من كل قرار إغلاق.