حصلت العراقية الأيزيدية، نادية مراد اليوم الجمعة، على جائزة نوبل للسلام للعام 2018 مع الطبيب الكونغولي دينيس ماكفيغي، الذي ناهض استخدام العنف الجنسي ضد النساء كسلاح في الحروب.
مراد كانت إحدى الضحايا الايزيديات بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) على منطقة سنجار، وقريتها كوجو، في العراق. فقد اتّخذها أفراد التنظيم جاريةً، بعد أن قاموا بقتل أمّها و ستة من إخوتها، لتتعرض لكافّة أنواع التنكيل الجسدي والنفسي، والاغتصاب المتكرر من قبل محتجزيها.
ولكنّ مراد المولودة عام 1993، تمكّنت من الهرب من قبضة داعش، لتصل إلى منطقة آمنة ويتمّ ترحيلها إلى ألمانيا طالبةً العلاج من الآثار الجسدية للتنكيل الذي تعرضت له، والأمان.
وصارت مراد أيقونةً للاضطهاد الذي تعرض له الإيزيديون من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وروت قصتها على الملأ في عدة منصات كان بينها مجلس الأمن الدولي، ومنصات إعلامية عديدة أخرى، كما قامت بزيارة العديد من الدول ناشرةً رسالتها الإنسانية ومطالِبةً بتحرير المختطفات الإيزيديات لدى “داعش”، بالإضافة إلى المطالبة بحماية حقوق المرأة والطفل في جميع أنحاء العالم.
رشّحت مراد عام 2016 لنيل جائزة نوبل للسلام، كما نالت جائزة “ساخاروف” لحرية الفكر في العام نفسه مناصفةً مع لمياء بشار، التي كانت ناجية أخرى من أسر “داعش”.
ونشرت مراد من نحو عام كتابها بعنوان “الفتاة الأخيرة” الذي روت فيه قصّتها بالتفصيل منذ وقوع القرية تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” وحتى إفلاتها منهم ووصولها إلى ألمانيا.