ظهر الأمير أحمد بن عبد العزيز، للمرة الأولى، منذ قدومه إلى السعودية من العاصمة البريطانية، “خلال زيارته أحد أفراد الأسرة الحاكمة”.
ونشر الأمير السعودي عبد العزيز بن طلال، على حسابه في “تويتر”، أمس الاثنين، صورة لعمه الأمير أحمد وزير الداخلية الأسبق، في أثناء زيارته أخاه الأمير طلال.
وغرَّد الأمير عبد العزيز: “زيارة الوالد الأمير أحمد بن عبد العزيز لأخيه الأكبر الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز، حفظهما الله”، مرفقاً تغريدته بصورة للأمير العائد.
وعاد الأمير المعارض أحمد إلى العاصمة الرياض بعد عام من الغياب، وسط حفاوة في الاستقبال من ولي العهد محمد بن سلمان، وتعهدات دولية بعدم التعرض له.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إن الأمير أحمد بن عبد العزيز عاد إلى السعودية فجر الثلاثاء (30 أكتوبر)، واستقبله ولي العهد بحرارة في المطار، وفق ما صرح به ثلاثة سعوديين مقربين من العائلة الحاكمة.
ومكث الأمير أحمد، الشقيق الأصغر للملك سلمان، في العاصمة لندن، عقب تصريح له انتقد فيه ولي العهد والعاهل السعودي بسبب حرب اليمن، كما أنه عارض بن سلمان.
ولم يبايع الأمير أحمد، بن سلمان عندما أصبح ولياً للعهد. وقال مصدر سعودي مقرب من الأمير أحمد، لموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، إن عودة الأمير لم تتحقق إلا بعد الحصول على ضمانات أمنية من أمريكا وبريطانيا بعدم تعرض ولي العهد له.
وأضاف المصدر أن عودته أتت بعد مناقشات مع مسؤولين بريطانيين وأمريكيين، وفّروا له الضمانات الكافية ليرجع إلى بلده.
ويريد الأمير أداء دور في التغييرات القادمة، والتي تعني إما أنه سيؤدي بنفسه دوراً محورياً بأي ترتيبات جديدة (داخل البيت الملكي)، وإما أنه سيساعد باختيار بديل من بن سلمان، وفق ما قاله الموقع البريطاني.
وأوضحت “نيويورك تايمز” أن عودة الأمير تعد أهم تطور منذ حادثة مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في مبنى قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركية بالثاني من أكتوبر، فهو عاد في وقت يجتمع فيه كبار أسرة آل سعود الحاكمة لمعالجة أزمة اغتياله.
في حين أكد أمير سعودي أن بن سلمان لن يكون حاضراً بالمشهد السياسي السعودي في الأيام القادمة، كاشفاً عن معلومات تفيد بتنصيب الأمير أحمد ملكاً خلال الفترة القادمة أو ولياً للعهد، بحسب “الإندبندنت”.