قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن لدى بلاده أدلة تتعلق بقضية مقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي لم يعلَن عنها بعدُ.
وأضاف وزير الخارجية على هامش زيارته اليابان، أن الرئيس رجب طيب أردوغان متأكد من أن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لم يأمر بقتل خاشقجي.
لكنه أكد أن “معرفة ما حدث لجثة خاشقجي مسؤولية السعودية”، مشيراً إلى أن “فريقاً من 15 رجلاً لم يكن ليأتي إلى تركيا لقتل مواطن سعودي دون أوامر!”.
وتابع أنه “لم نتمكن من الحصول على إجابات من السعودية بشأن مَن أمر بقتل خاشقجي”، في إشارة إلى زيارة النائب العام السعودي إلى تركيا والتي كان من المتوقع أن يقدم فيها إجابات عن تساؤلات أنقرة المعلَّقة في القضية.
وقبل أيام، قال الرئيس أردوغان، في مقالة له بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: “لا أعتقد لثانية واحدة، أن الملك سلمان أعطى أمراً بقتل خاشقجي، لذلك ليس لديَّ أي سبب لاعتقاد أن قتله يعكس سياسة السعودية الرسمية، وبهذا المعنى فإنه سيكون من الخطأ اعتبار أن قتل خاشقجي مشكلة بين البلدين”.
وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه “شجار”، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، في حين لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية. وأعلنت النيابة العامة التركية، أن خاشقجي قُتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، “وفقاً لخطة كانت معدة مسبقاً”، وأكدت أن الجثة “جرى التخلص منها بتقطيعها”.
ووُجِّهت اتهامات إلى ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، بتورطه في واقعة اغتيال خاشقجي، وذلك بعدما تبين أن الفريق السعودي الذي نفذ عملية الاغتيال، به عدد من المقربين منه.
وطالبت العديد من الدول والمنظمات الحقوقية بالكشف عن هوية الآمر بقتل خاشقجي.