راسلت الجزائر، رسمياً، الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، ودعته لتنظيم اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد “في أقرب وقت ممكن”.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية، أمس الخميس، أوضح فيه أنه “تم توجيه هذا الطلب إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد”.
وبينت الخارجية الجزائرية أن المبادرة تندرج في إطار “القناعة الراسخة” لدى الجزائر بضرورة دفع مسار “الصرح المغاربي”.
وأضافت أنه “من المرجح أن يؤدي بعث اجتماعات مجلس الوزراء بمبادرة من الجزائر إلى إحداث أثر محفز يمكن أن يعيد تنشيط المكونات الأخرى للاتحاد”.
ويأتي هذا البيان بعد نحو أسبوعين من دعوة ملك المغرب محمد السادس، الجزائر، لإعادة فتح الحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1995، حيث اقترح إنشاء آلية سياسية مشتركة للحوار والتشاور.
الملك محمد السادس أكد في خطاب بمناسبة الذكرى الـ 43 ل “المسيرة الخضراء” انفتاح المغرب على المقترحات والمبادرات التي تتقدم بها الجزائر بهدف تجاوز الجمود في العلاقات بينهما.
وقال إن مهمة هذه الآلية “تتمثل في الانكباب على دراسة جميع القضايا المطروحة، بكل صراحة وموضوعية، وصدق وحسن نية، وبأجندة مفتوحة، ودون شروط أو استثناءات”.
يشار إلى أن اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي لم تعقد منذ عام 2003، كما لم تعقد قمة بين رؤساء الدول المغاربية منذ آخر قمة في الجزائر عام 1994، فيما تعود آخر قمّة بين البلدين إلى 2005.
وأنشئ اتحاد دول المغرب العربي رسمياً عام 1989 بهدف توحيد الجهود للنهوض بالمنطقة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، غير أن المشاكل بين المغرب والجزائر عرقلت مسيرته.