كشفت مجلة فرنسية عن أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قدّم ملياري دولار أمريكي وديعة لدى البنك المركزي التونسي، وتعهّد بتوفير ما قيمته 4 ملايين دولار من النفط بسعر تفضيلي، خلال زيارته القصيرة التي واجهت انتقادات واسعة، وسط دعوات قضائية لرفضها.
ونقلت مجلة “جون أفريك” الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء، عن مصادر دبلوماسية تونسية، أن ولي العهد السعودي اختصر زيارته لتونس بسبب حجم الرفض الكبير لها من قبل الشارع.
وغادر بن سلمان تونس، التي كانت المحطة الرابعة في جولته الخارجية الأولى بعد اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، وذلك بعد زيارة استمرت 4 ساعات فقط.
وأوضحت المجلة أن “تونس تعمل جاهدة على جمع ما أمكنها من أموال من الساحة الدولية، نظراً لمؤشراتها الاقتصادية السيئة، وكانت في أمسّ الحاجة إلى هذه المساعدة المالية التي من شأنها أن تجنّبها أزمة اقتصادية”.
وذكرت أن الأموال التي قدّمها بن سلمان للخزينة التونسية “دفعت البلاد إلى رفض إلغاء الزيارة، أو الحديث عن القضايا التي تزعج بن سلمان؛ كقضية خاشقجي، وتسليم الرئيس المعزول زين العابدين بن علي، الهارب من العدالة التونسية خلال ثورة 2011”.
وشهد شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تظاهرات حاشدة رفضاً لزيارة بن سلمان، المتهم بتورّطه في مقتل خاشقجي، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في اليمن.
وكانت مجموعة حقوقية تونسية رفعت قضية عاجلة في المحاكم تطالب رئاسة البلاد بمنع دخوله تونس؛ بسبب تورّطه في جريمة قتل الصحفي السعودي.