أفادت صحيفة “إلموندو” الإسبانية، أن اسبانيا قررت تفويت مسرح “سيرفانتيس” للمملكة المغربية بشكل مجاني في اتفاق بين البلدين، تشترط فيه اسبانيا ابقاء هذه المعلمة كما هي، مقابل ترميمها وتحويلها إلى مركز ثقافي.
التصويت على القرار أتى بعد أشهر من توجيه وزارة الشؤون الخارجية لطلب تفويت ملكية المسرح، الذي يعد معلمة تاريخية بطنجة، الى المملكة المغربية.
المفاوضات حول قرار تفويت مسرح سيرفانتيس إلى المغرب، والذي يعد واحدا من أشهر وأكبر مسارح شمال إفريقيا كانت قد انطلقت في منتصف سنة 2016، مع رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي، والذي رفع تقارير خاصة الى وزارة الخارجية التي اطلعت جميع وزراء المجلس الاسباني على تفاصيله.
وقد قرر المجلس الوزاري الإسباني بعد دراسة الملف الى الاسراع بشكل عاجل على انجاز طريقة نقل المعلمة الثقافية إلى المغرب، وذلك ردا على العرض الذي سبق وان تقدمت به الحكومة المغربية لاستعادة وإدارة المسرح.
بقيت الاشارة الى ان مسرح سيرفانتيس المتواجد أسفل تلة سور المعكازين بمدينة طنجة سبق وان شهد عددا من الترميمات التي اشرفت عليها احدى الشركات الخاصة قبل نحو أربع سنوات، قبل ان تتوقف بشكل نهائي إثر سقوط اجزاء كبيرة من القاعة الكبرى وكذا بسبب مشاكل تقنية كبرى رافقت عملية الترميم.
بقيت الاشارة الى ان مسرح “سرفانتس” افتتح في عام 1913، وعاش عصره الذهبي في فترة خمسينيات القرن العشرين، وظل واحدا من بين أكبر مسارح افريقيا التي قدمت فيه عدد من المسرحيات الكبرى.