ليل البيضاء مع مقاهي الشيشة.. مخدرات، قاصرات ،دعارة واشياء اخرى

الجريدة نت24 فبراير 2019
ليل البيضاء مع مقاهي الشيشة.. مخدرات، قاصرات ،دعارة واشياء اخرى

ليل مدينة الدارالبيضاء ليس كغيره من ليالي المدن ، فالمدينة تخفي ليلا عالما سفلي أسود لتدمير مستقبل عشرات الشابات والشبان الذين يقصدون مقاهي مقفلة الأبواب محاطة بحراسة مشددة حماية لكل ما يعاقب عليه القانون.. تسمى مقاهي الشيشة.
إن العديد من المقاهي والمحلات تقدم الشيشة ضمن خدماتها للزبناء الراغبين في ذلك، و من يُنكر وجود ذلك يكذبه الواقع على الأرض، كما أن الأمن يغض الطرف عن تدخين الشيشة أحيانا، وينظم حملات تطهيرية أحيانا أخرى.
كما أن أصحاب المقاهي التي تقدم الشيشة عادة لا يضعون قنيناتها في الواجهة حتى لا يتم “استفزاز” الدوريات الأمنية، بل يتم تخصيص مكان مُعَد لتدخين الشيشة بشكل لا يكون مُشاهَدا للعموم، وذلك مراعاة لضمير المجتمع وعاداته، واصفا علاقة أصحاب مقاهي الشيشة مع رجال الأمن بكونها تشبه علاقة القط والفأر “طوم وجيري”.
كما أن المشكلة لا تكمن فقط في تدخين الشيشة، بل تتجاوز ذلك إلى كون هذه المقاهي والمحلات تستقطب فتيات قاصرات دون السن القانونية لتدخين الشيشة، مما يعرضهن لاحتمال وقوع اعتداءات جسدية أو جنسية عليهن، أو التغرير بهن في أنشطة غير قانونية.
لا يقتصر الأمر في مقاهي الشيشة المنتشرة بوسط المدينة على تعاطي تدخين غليون مسرطن يقدم للشباب بينهم قاصرات وقاصرين، بل تحول الأمر إلى مجال جديد تروج فيها مختلف أنواع المخدرات وسوق مناسب للتجارة في أجساد فتيات في مقتبل العمر.
كل ذلك يحصل تحت علم السلطات المحلية “القياد والمقدمين والشيوخ ” ،التي لا تبالي بمصلحة المواطنين رغم العديد من الشكايات والبلاغات التي قدمتها الساكنة في الموضوع، ففي هذا الباب تقدم سكان منطقة شارع محمد الخامس ،مصطفى المعاني، الأمير مولاي عبدالله ومنطقة بوركون وعين الدئاب والشوارع المجاورة ، بعدة شكايات يطالبون من خلالها سلطات مدينة الدارالبيضاء بالتدخل لمنع بيع و استهلاك النرجيلة و المخدرات في المقاهي المتواجدة بهذه المناطق،
وعبر المواطنون في شكاياتهم عن تذمرهم من هذه المقاهي التي تنشط في تقديم خدمات تدخين الشيشة والتي تقع بجوار مؤسسات تعليمية ،
وتطالب الساكنة حسب الشكايات ،الجهات المعنية من تطهير المنطقة من هاته الآفة و آفة الفساد (بنات الهوى) التي أصبحت المنطقة وكرا لها حفاظا على سمعة المنطقة و كرامة الساكنة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.