اختتمت بعد ظهر اليوم الجمعة الجولة الثانية من محادثات جنيف حول قضية الصحراء، التي انطلقت منذ أمس بين المغرب والجزائر وانفصاليي البوليساريو وبحضر موريتانيا، المائدة المستديرة التي دعا إليها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر.
وأفاد بيان صحفي صادر عن هورست كولر عقب انتهاء محادثات جنيف الثانية، أن الوفود المشاركة “عقدت مناقشات معمقة حول كيفية التوصل إلى حل سياسي مقبول للطرفين لمسألة الصحراء يكون واقعيا وعمليا ومستداما وعلى أساس من التوافق وعادلا ودائما من شأنه أن يكفل حق تقرير المصير لشعب الصحراوي بموجب قرار مجلس الأمن 2440 (2018)”.
وأضاف البيان، أنه خلال هذا المائدة المستديرة “ساد إجماع أن منطقة المغرب بأكملها ستستفيد بشكل هائل من حل مسألة الصحراء”.
وزاد بيان المبعوث الشخصي إلى الصحراء أن الوفود “أقرت أيضا بأن هناك مسؤولية خاصة تقع على عاتق المنطقة من أجل الإسهام في سبيل التوصل إلى حل دائم”، مشيرا إلى أن الوفود “اتفقت على مواصلة النقاش من أجل تحديد عناصر التقارب”.
مصدر دبلوماسي مغربي، أفاد بأن الموقف الرسمي للمغرب لم يتغير، مؤكدا أنه “لا يمكن تصور أي حل آخر للنزاع حول الصحراء خارج مشروع الحكم الذاتي”.
ويستجيب مقترح الحكم الذاتي للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن 2440.
وصرح وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، أن المغرب قد استجاب لرغبة هورست كولر في عقد جولة ثالثة من المناقشات، قبل الصيف المقبل. التفاصيل.”نحن نوافق على عقد جولة ثالثة من المحادثات حول الصحراء، لكن بشرط أن تسمح هذه الجولة الجديدة، المقرر عقدها قبل صيف عام 2019، بالوصول إلى لب المسألة”، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، عقب اختتام أعمال الجولة الثانية من المحادثات، التي انتهت اليوم الجمعة 22 مارس.
وأقر الوزيربوريطة بوجود مصطلح “تقرير المصير”، لكنه حذر من أي تفسير متحيز لهذا المبدأ. وأوضح أن “الحكم الذاتي هو شكل من أشكال تقرير المصير”، موضحا أن جانبا الخيار السريالي المتمثل في “الاستقلال” الذي تدعو إليه البوليساريو وداعمتها الجزائر.
بوريطة: الحكم الذاتي هو شكل من أشكال تقرير المصير
