لا يزال 16 شخصا من أعضاء تنسيقيات المعطلين المكفوفين حاملي الشهادات يتواجدون بملحقة وزارة الأسرة والتضامن بالرباط ، منذ يوم الثلاثاء الماضي عازمون على المكوث في الملحقة إلى حين الإستجابة لمطالبهم القاضية بإدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية .
وكشف المصدر، أن عناصر الأمن أوقفت ليلة أمس الأربعاء، 4 من المكفوفين المعطلين، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في الساعات الأولى لصباح يومه الخميس.
وكان المعطلون المكفوفون أقدموا على خطوة تعد “انتحارية” حيث استعانوا بـ “ليصانص” وبعض قنينات الغاز الصغيرة، بعدما فشلت كل محاولاتهم لتحقيق مطالبهم.
ومن جهتها، كشفت بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن في بلاغ لها، أن “11 شخصا في وضعية إعاقة بصرية ينتمون للتنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات، قاموا باقتحام مقر ملحقة وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية الكائن بشارع الأبطال أكدال، الرباط، مطالبين بالإدماج المباشر في الوظيفة العمومية دون قيد أو شرط”.
وأكدت الحقاوي، أن المكفوفين عمدوا إلى “الاعتداء على حارس الأمن الخاص الذي كان يؤمن دخول المواطنين إلى مقر الملحقة، بعد رشه بمواد سريعة الاشتعال، ثم توجهوا إلى الطابق الرابع من البناية واقتحموا بعض المكاتب، حاملين قنينة غاز صغيرة الحجم، ومواد سريعة الاشتعال قاموا برشها على الموظفين وتهديدهم بإشعال النيران”.
وأردفت وزيرة الأسرة والتضامن، أن اقتحام المكفوفين مبنى ملحقة الوزارة تسبب في “خلق حالة من الهلع والخوف” في صفوف الموظفين، حيث سُجلت حالات إغماء لبعض الموظفات، ما “أجبر جل الموظفين والمرتفقين على إخلاء مقر الملحقة فورا حفاظا على أرواحهم وسلامتهم الجسدية من الأخطار التي قد يتسبب فيها أي تصرف غير محسوب العواقب”.
وإلى جانب ذلك، أكدت الحقاوي أن وزارتها ظلت مفتوحة في وجه جل الأشخاص في وضعية إعاقة، مستحضرة اللقاء الذي جمعها بالتنسيقية الوطنية للمكفوفين حاملي الشهادات، يوم 19 من شهر فبراير المنصرم، حيث قامت من خلاله إطلاعهم على جميع المستجدات والإجراءات المتعلقة بتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من حقهم في ولوج الوظيفة العمومية، والتجاوب مع جميع أسئلتهم واستفساراتهم، وحثهم على الاستعداد الجيد للمباريات المقبلة، على حد تعبيرها.