ترى خبيرة العلوم السياسية بيلجين أياتا في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانيةأنه من الممكن أن تتسبب التطورات الحاصلة في تركيا حالياً في موجة لجوء جديدة- في اتجاه ألمانيا.
وقالت أياتا الباحثة في علم الاجتماع السياسي بجامعة بازل السويسرية والمعنية بالشرق الأوسط وأوروبا، ولاسيما تركيا، لـ (د.ب.أ): “إن هناك اعتقالاً لستة آلاف شخص وعمليات تسريح جماعي ونقاش بشأن تطبيق عقوبة الاعدام، إذا استمر الوضع على هذا النحو، سوف يغادر حينئذ الكثير من المواطنين الأتراك بلادهم، مثلما حدث في عام 1980 بعد الانقلاب العسكري”.
وأشارت إلى أن الأكراد والعلويين والقوى الليبرالية يشعرون بصفة خاصة بالتهميش، وأوضحت أن ألمانيا تعد بالفعل مقصداً واضحاً لهم بسبب الجالية التركية الكبيرة هناك، وكذلك السويد.
وأضافت أنه “بعد دخول حزب الشعوب الديمقراطي اليساري الموالي للأكراد إلى البرلمان في صيف عام 2015 تفاءل معارضي حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة بعد الانتخابات الجديدة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي التي كسب خلالها حزب العدالة والتنمية، وهو حزب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأغلبية في البرلمان”.
وتابعت الخبيرة في العلوم السياسية قائلة: “يتم معايشة حالة من الجمود والاكتئاب السياسي لدى القوى التقدمية الليبرالية منذ ذلك الحين”.
وأشارت إلى أنه إذا أخفقت صفقة اللجوء بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، يمكن حينئذ أن يتوجه الكثير من اللاجئين السوريين إلى أوروبا.
ولكن أياتا أوضحت أنها لا تعتقد أن تؤدي الاضطرابات الحاصلة في تركيا إلى تزايد العنف بين أتباع الرئيس التركي ومعارضيه في ألمانيا، قائلة “سوف يكون هناك نزاعات من حين لآخر بالتأكيد، ولكن لن يزيد الأمر عن ذلك”.