أكد وزير الصحة، خالد آيت الطالب، في الندوة الافتراضية المنظمة اليوم السبت، حول التدابير الوقائية الواجب اتخاذها خلال الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، وكذا توفير اللقاحات الخاصة بالإنفلونزا الموسمية، أن “وزارة الصحة قررت بالنظر إلى استمرار جائحة كوفيد 19 إلى حين الوصول إلى لقاح فعّال وآمن، تمكين المرضى المصابين بأمراض مزمنة من اللقاح الخاص بالأنفلونزا الموسمية، إلى جانب توفير لقاح “البنوموكوك” البالغ الأهمية والفعالية، خلال موسم الخريف المقبل، للمساهمة في الرفع من مناعة هذه الفئة من المواطنات والمواطنين، صغارا وكبارا، والتخفيف من وطأة الأنفلونزا وتبعاتها، التي لا تكون هيّنة، إذ يفارق الحياة بسببها كل سنة ما بين 250 و 650 ألف شخص عبر العالم، في حين تطال عدواها ما بين 3 و 5 ملايين شخص، وهي تشكل تهديدا بالنسبة للمصابين بأمراض مزمنة والحوامل والمسنين والرضع، علما أن هذا اللقاح ليس فعالا ضد كوفيد 19، لكنه يعتبر أحد السيناريوهات الوقائية التي سيتم اعتمادها واللجوء إليها، إلى جانب الحرص على تطبيق التدابير الوقائية، كما أسلفت، بالشكل الصحيح”.
وأضاف أيت الطالب بأنه “خلال الأسبوع المقبل مناسبة لها حضورها القوي دينيا واجتماعيا، ويتعلق الأمر بمناسبة عيد الأضحى، التي تلتف خلالها الأسر حول مائدة واحدة، أكثر من أي وقت آخر في السنة، وقد اعتاد المغاربة أن يقضوا هذه المناسبة مع عائلاتهم الصغيرة والكبيرة على حدّ سواء، ولأجل ذلك يقطع بعضهم مئات الكيلومترات، إلا أن عيد الأضحى لهذه السنة يأتي في ظرفية استثنائية وعصيبة، وهو ما يقتضي التحلي بالنضج والمسؤولية، من خلال تفادي الزيارات التي لا تعتبر أساسية وضرورية، وتفادي المصافحة والعناق والتقبيل حين اللقاء بين أفراد الأسرة الواحدة، والحرص على تطبيق التدابير الوقائية في التجمعات العائلية، لأن هذه المناسبة يكون فيها التقارب الجسدي والاجتماعي أكبر، وهو ما يجب الانتباه إليه والحذر منه، لأن أحد أهم السبل الوقائية التي يجب الحرص على التقيد بها لتفادي الإصابة بفيروس كوفيد 19 هو التباعد الجسدي”.
وأكد أن “العودة لتطبيق الحجر الصحي أمر وارد في كل لحظة وحين، إذا ما لم يتم احترام التدابير الوقائية، لأن الفيروس يتواجد بيننا وينتظر الفرصة المناسبة للانقضاض على ضحاياه، الذين يسعى للفتك بهم، وهو المآل الذي بات يتهدد حتى الشباب والأشخاص غير المصابين بأمراض مزمنة، وهو ما ينبغي معه أخذ كل الاحتياطات الضرورية، حتى لا تذهب المجهودات الجبارة التي بذلتها بلادنا وأطرنا الصحية وكل الجنود الذين تواجدوا في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة، سدى وتضيع ونصبح أمام انتكاسة يتمنى الجميع تفاديها”.