توفي المغني اللبناني الشهير ملحم بركات في أحد المستشفيات بالعاصمة اللبنانية بيروت بعد أيام من دخوله في وعكة صحية خسر بعدها معركة طويلة مع مرض البروستاتا، تضاربت خلالها الأنباء حول وفاته بين نفي وتأكيد.
علماً أن الفنان والذي يعد من المجددين في الموسيقى العربية، قد أنجز قطعة موسيقية مدتها نصف ساعة، أوصى أن تعزف من مكان تشييع جثته حتى الوصول إلى مثواه الأخير، مؤكداً أن وصيته تضمن ذلك.
ويعتبر بركات من جيل فني أصيل عمل في بداياته الفنية في فرقة “الرحابنة”، وغنى خلف المطربة فيروز، وظهر في العديد من مسرحياتها الغنائية كمؤدٍّ للرقصات وكورال خلفها.
اعترف به رسمياً الفنان محمد عبدالوهاب بأنه موسيقار لبنان، وكذلك الفنان فريد الأطرش الذي وصفه بأنه الصوت الذهبي في بيروت، حسب تقرير نشر عنه في جريدة “النهار” اللبنانية، جاء فيه أيضاً: “بالرغم من أغانيه الموغلة في الرومانسية، فإنه حاد المزاج وعصبي لأبعد مدى، وشديد في تعامله مع أصدقائه ولا يعرف أن يفوت أي هفوة، وهو ما جعل أغلب الفنانين يبتعد عنه على الرغم من جمال ألحانه”.
عُرف عنه نقده اللاذع لأبناء بلاده من اللبنانيين الذين لمع نجمهم لأدائهم الأغاني باللهجة المصرية، التي طالما وصفهم بالدخلاء الذين لم ولن يتقنوا اللهجة أفضل من أبناء مصر، ومن أجل هذا عبّر في أكثر من مناسبة عن إعجابه بغناء المطربة نجوى كرم لإصرارها على الغناء باللهجة اللبنانية دون غيرها.
وعُرف عن المغني كذلك تأييده لحزب الله وإعجابه برئيسه السيد حسن نصرالله لأنه “يحبه تماماً كما المطربة فيروز، التي أثار “حبها” له جدلاً ما زال البعض يثيره في لبنان حتى الآن”، حسب تصريحه في لقاء في برنامج “المتهم” على شاشة محطة LBCI.
كما هاجم كل فنان لا يؤيد ترشيح السياسي الماروني ميشيل عوني لرئاسة لبنان، وهو المقرب من نصرالله،
وقد تضاربت الأقوال حول اعتناقه الإسلام ليستطيع الزواج من المغنية ومواطنته مي الحريري التي تزوجها وأنجب منها “ملحم جونيور” علماً بأنها مسلمة شيعية.