لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني: "تقرير الإخوان" مضلل

وجهت لجنة برلمانية بريطانية انتقادات حادة لوزارة خارجية الدولة الأوروبية، جراء ما وصفوه بـ” التقرير المضلل” حول جماعة الإخوان المسلمين في مصر، بحسب صحيفة التليجراف البريطانية.
وقالت لجنة الشؤون الخارجية إن تعيين جون جنكينز السفير البريطاني  لدى السعودية لقيادة مراجعة “سرية” منح انطباعا بممارسة دولة أجنبية تأثيرا غير ملائم بشأن التقرير.
وأردفت التليجراف: “لعب الإخوان دورا قياديا في ثورة 2011 لكن تم تصنيف الجماعة إرهابية في عديد من البلاد بالرغم من مشاركتها السابقة في انتخابات ديمقراطية عبر برنامج سلمي”.
اللجنة البرلمانية البريطانية قالت إن الخارجية رفضت نشر التقرير الكامل لمراجعة الإخوان، أو حتى نسخة منقحة منه، ولم تسمح لجنكينز بالإدلاء شفهيا بشهادته.
ولفتت إلى وجود تأجيل 18 شهرا بين انتهاء التحقيق ونشر نتائجه الأساسية فقط في أواخر ديسمبر الماضي في اليوم الأخير لجلسات مجلس العموم قبل عطلة عيد الميلاد.
وذكرت توقعات أن حجب التقرير جاء لأن دول شرق أوسطية حليفة لبريطانيا في حربها ضد داعش كانت ستستاء من نتائجه.
وحذرت اللجنة من أن طريقة التعامل البريطاني مع التقرير أثار مخاوف واسعة النطاق بشأن سلوكيات الخارجية تجاه الإسلام السياسي.
وخلص تقرير اللجنة إلى أنه: “بالرغم من معرفة وخبرة ونزاهة السير جون جنكينز،لكن عمله سفيرا للسعودية جعل تعيينه في قيادة مراجعة الإخوان مضللا، وخلق انطباعا مفاده أن دولة أجنبية، التي كانت طرفا صاحب مصلحة، لديها “نافذة خاصة” يتعلق بتحقيق الحكومة البريطانية حول الإخوان.
واستدركت اللجنة: “رغم عدم امتلاكنا أدلة حول قدرة السعودية على ممارسة نفوذ غير مستحق على التقرير، إلا أن تعيين جنكينز خلق تصورا بحدوث ذلك، وقوض الثقة في نزاهة الخارجية البريطانية في مثل هذه الموضوع الهام والجدلي.
وواصلت: “هذه المراجعة السرية كانت تسعى لفهم الإخوان المسلمين، لكنها أخفقت في ذكر بعض من أكثر العوامل التي تؤثر على الجماعة، مثل عزلها من السلطة في مصر عام 2013، والقمع الذي تعرض إليه مؤيدو الإخوان بعد ذلك”.