انتخب النائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي الحبيب المالكي رئيسا للبرلمان مساء اليوم الاثنين، وسط أزمة سياسية أدت لتأخير تشكيل الحكومة، ورغبة الرباط في اكتمال الهيئات التشريعية للمصادقة على النظام الأساسي للاتحاد الأفريقي.
وضمن المالكي الفوز بالمنصب بعد حصوله على دعم حزبيْ الأصالة والمعاصرة، والتجمع الوطني للأحرار. وحصل المترشح الوحيد على 198 صوتا مقابل 137 ورقة بيضاء وسبعة أصوات لاغية.
يُشار إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي حل سادسا بالانتخابات التشريعية التي أجريت قبل ثلاثة أشهر، وتقدم فيها حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المنتهية ولايتها والساعي لتشكيل ائتلاف جديد.
وأفادت تقارير صحفية مغربية بأن حزب الاستقلال انسحب من جلسة انتخاب رئيس البرلمان لأنه يرى أن التحالفات والممارسات الحالية تفتقر للوضوح، ولا تخدم العملية الديمقراطية. أما حزبا العدالة والتنمية و”التقدم والاشتراكية” فقد فضلا التصويت بالورقة البيضاء.
وكان رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران أعلن مؤخرا فشل المفاوضات التي استمرت لأشهر حول حكومة جديدة.
نحو أفريقيا
ويفتح انتخاب رئيس جديد للبرلمان المجال أمام المصادقة على معاهدة القانون التأسيسي لـ الاتحاد الأفريقي حتى يكمّل المغرب الإجراءات القانونية المطلوبة للانضمام للاتحاد، قبل قمته المقررة يوم 222 من الشهر الجاري في أديس أبابا.
وقد أعلن مؤخرا أن الملك محمد السادس سيحضر هذه القمة، بعد أن زار في الأشهر الماضية العديد من الدول الأفريقية.
وكان الملك أعلن نهاية يوليوز الماضي أن قرار الرباط العودة للمؤسسة الأفريقية لا يعني أبدا تخليه عن “حقوقه المشروعة أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة..”.
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الأفريقية في سبتمبر1984 احتجاجا على قبولها عضوية البوليساريو.