أجرى نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، اليوم الأربعاء، مباحثات بالعاصمة المغربية، مع عبد الله باها، وزير الدولة المغربي، حول سبل تطوير العلاقات الثنائية بين بين أنقرة والرباط.
وقال نائب رئيس الوزراء التركي، في تصريح للصحفيين بينهم مراسل وكالة الأناضول، عقب انتهاء الاجتماع، إن “تركيا تسعى لتعزيز علاقاتها الثنائية مع المغرب ومواصلة العمل مع السلطات المغربية لتطويرها في مختلف المجالات والأصعدة”.
وتابع نائب رئيس الوزراء التركي، أن زيارته للمغرب “تندرج في سياق مشاركته في اجتماع فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي المعني ببحث سبل التحرك لحماية القدس وفلسطين(عقد اليوم)”، مؤكدا أنه “ناقش مع باها وجهات النظر حول مواضيع وقضايا ذات الاهتمام المشترك”.
واعتبر أنه “رغم البعد الجغرافي بين المغرب وتركيا، إلا أن البلدين تربطهما علاقات جيدة”، داعيا إلى “المزيد من التعاون بين المغرب وتركيا في مجالات عدة”.
يذكر أن نائب رئيس الوزراء التركي، دعا اليوم الأربعاء، خلال انعقاد اجتماع الفريق الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي، أعضاء المنظمة إلى “وضع خطة عمل من أجل إجبار إسرائيل على وقف سياسة تهويد القدس والاعتداء على الشعب الفلسطيني”.
وأكد قورتولموش أن تركيا “مستعدة” للعمل مع فريق الاتصال الوزاري المنبثق عن منظمة التعاون الإسلامي من أجل وضع خطة عمل لإجبار إسرائيل على وقف سياساتها التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
وقال إن “الاعتداءات المتواصلة من طرف إسرائيل وخرقها الاتفاقيات الدولية والهجوم على المسجد الأقصى أثار حفيظة العالم الإسلامي، ونحن مدعوون للعمل يد في يد لمواجهة العدوان الإسرائيلي”.
ويرأس فريق الاتصال الوزاري وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي صلاح الدين مزوار، ويضم في عضويته كلا من فلسطين والسعودية والأردن ومصر وتركيا وأذربيجان وغينيا، إلى جانب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السعودي إياد مدني.
وتم تكوين فريق الاتصال الوزاري طبقا لقرار مجلس وزارء خارجية التعاون الإسلامي الذي انعقد في العاصمة الغينية كوناكري في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لتبني خطة من أجل دعم القضية الفلسطينية وحماية القدس الشريف من التهويد المتعمد الذي تنتهجه إسرائيل نحو “تغيير طابع المدينة العربي والإسلامي وعزلها عن محيطها الفلسطيني”.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات متكررة من قبل المستوطنين، وتشدد إسرائيل من إجراءاتها لدخول المصلين للمسجد، كما تشهد القدس مواجهات بين شبان فلسطينيين، وقوات إسرائيلية، على خلفية هذه الإجراءات