هددت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، بمقاطعة مفتوحة للدخول الجامعي المقبل، نتيجة عدم الاستجابة لملفهم المطلبي، والاقتصار فقط على سياسة الرفع من أعداد الطلبة دون إيجاد حلول للمشاكل التي يعانونها.
ودقّ طلبة الطب مرة أخرى ناقوس الخطر أمام الوضعية الكارثية التي يعرفها القطاع في ظل الاكتظاظ المنقطع النظير والضبابية حول مستقبل الدراسات، وتفاقم إشكال الحكامة في التسيير والتنسيق، وكذا تردي الحالة الاجتماعية والمادية للطلبة.
وجاء في بلاغ للجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة بالمغرب، أنه على ضوء مخرجات الاجتماعات مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وفي ظل عدم الاستجابة لأبرز المطالب الضامنة لتحسين جودة التكوين، وتهرب الوزارتين من تقديم أي ملموس بخصوص البرنامج التعاقدي، الذي كان من المتوقع توقيعه قبل أشهر مع تبنيها حلولا ترقيعية لتوسيع أراضي التداريب الاستشفائية بالموازاة مع قرار الرفع من أعداد الوافدين الجدد، فإن الطلبة مستمرون في نضالهم، إلى غاية تحقيق مطالبهم.
وانتقد البلاغ استمرار تعنت الوزارة الوصية، وتبنيها المماطلة فيما يخص موقف اللجنة الوطنية، الذي يؤكد استحالة إدماج الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا على مستوى الكليات العمومية، خاصة أمام وجود بدائل تحفظ مستقبل هؤلاء الطلبة، بالإضافة إلى التشبث بالضبابية والتسويف فيما يخص مجموعة من النقط الأخرى.
وأوضح البلاغ أن طلبة الطب مستعدون للانخراط في أي مبادرة هدفها تحسين الوضعية في جو مسؤول وجاد في ظل تواصل شفاف ومباشر.
وأكد الطلبة أنهم مستمرون في نضالهم وسيعقدون جموعا عامة وطنية تقريرية ومصيرية يومه الاثنين 25 يوليوز 2022 على مستوى كليات الطب والصيدلة وكليتي طب الأسنان العمومية، وذلك للتصويت على تفاصيل الملف المطلبي في صيغته النهائية، وكذا لمناقشة اقتراح الدخول في مقاطعة مفتوحة للدخول الجامعي القادم وللخطوات النضالية المقبلة، وذلك في حالة عدم الاستجابة العاجلة لمطالبهم وتقديم الملموس في الاجتماع القادم مع الوزارتين يوم الأربعاء 20 يوليوز 2022 بالرباط.
وحمل الطلبة كامل المسؤولية عما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع للحكومة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، كما عبروا عن عميق أسفهم لواقع التكوين الطبي والصيدلي على مستوى الكليات العمومية بالمغرب، ولحالة الاحتقان والاضطراب التي يعيشها الطلبة يوميا.
وانتقدت اللجنة الزيادة في أعداد الطلبة عوض انخراط الحكومة في مبادرات واقعية لحل الأزمة وبحث سبل تحسين الجودة، مؤكدين احتفاظهم بحقهم في اتخاذ مختلف أشكال الخطوات النضالية التصعيدية.