ولو كان برشلونة يتقدم بفارق ضخم لقرر على الأرجح المدرب إرنستو بالبيردي إراحة العديد من نجومه قبل اللعب في ضيافة تشيلسي بعدها بثلاثة أيام في ذهاب دور الستة عشر دوري أبطال أوروبا.
لكن الوضع الحالي قد يجبر بالبيردي على تجنب هذا الأمر لأنه قد يكلفه تقليص المزيد من النقاط مع أتليتيكو مدريد أقرب منافسيه.
ويأتي إيبار من مدينة في إقليم الباسك تبلغ تعدادها 27 ألف نسمة فقط، وهو أصغر فريق في دوري الدرجة الأولى الإسباني. ومنذ خمس سنوات كان يلعب في الدرجة الثالثة الذي يقام بمشاركة 80 فريقا.
وتغلب إيبار على بداية متواضعة للموسم وبات ينافس على مقعد أوروبي للموسم المقبل، بعدما صعد إلى المركز السابع في الدوري في ظل خسارته مرة واحدة في آخر 12 مباراة.
وتضمن هذه المسيرة الناجحة الفوز 5-0 و5-1 على ريال بيتيس وأشبيلية على الترتيب، كما انتصر على بلنسية وبات الفريق قادرا على الخروج بالانتصار في لقاءات صعبة كما فعل خلال الفوز 1-0 على ليجانيس في الجولة الماضية بفضل هدف قرب النهاية.
وتتناقض هذه النتائج مع البداية المتواضعة للموسم عندما خسر إيبار سبع مرات في أول 11 مباراة رغم أن المدرب خوسيه لويس منديليبار، قال إنه “لم يقم تقريبا بأي تغيير في أسلوب اللعب الذي يعتمد على الضغط المرتفع والدفاع القوي والكرات العرضية”.
وقال مدرب إيبار: “لم نحدث أي تغيير ولا نهتم باسم المنافس وسنواصل العمل بالأسلوب الذي نعتقد أننا نؤديه بشكل رائع”.
وأضاف: “من السهل على أي محلل أن يتابع ما نقدمه في كل مباراة. لم نقم تقريبا بأي تغيير لذا من السهل اللعب أمامنا. إنه شيء غير طبيعي أن نكون في هذا المركز في هذه المرحلة إذ لم يتوقع أي شخص ذلك في بداية الموسم”.
واعتاد برشلونة الفوز بسهولة على إيبار وانتصر في المواجهات السبع بينهما منذ صعوده لدوري الأضواء وسحقه 6-1 في نوكامب سبتمبر (أيلول) الماضي. ويبدو أن ليونيل ميسي يستمتع أيضا باللعب أمامه وسجل 12 هدفاً في ست مباريات منها رباعية في آخر لقاء.
ولا يزال برشلونة الفريق الوحيد الذي لم يخسر في بطولات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، وسيحاول الاحتفاظ بذلك أمام سبعة آلاف متفرج متحمس بعد تعادله مع إسبانيول وخيتافي في آخر جولتين.
وسيتلقى في المقابل برشلونة دفعة قوية بعودة ثنائي الدفاع جيرار بيكي وصمويل أومتيتي.
وفاز أتلتيكو مدريد بمبارياته الثلاث الأخيرة في الدوري وسيتطلع لمواصلة فرض الضغط على برشلونة عندما يستضيف أتليتيك بلباو الأحد، بينما سيلعب ريال مدريد حامل اللقب في ضيافة ريال بيتيس.