على ارصفة وجنبات الطرق الرئيسية، وامام المحلات التجاربة بالاسواق الشعبية، تنتشر مجموعة من العربات لبيع العصائر المتنوعة دون أي رقابة صحية وتحت حرارة الشمس الحارقة، دون اعتبار لسلامة تصنيعها وما قد تلحقه بالمستهلك من مشكلات صحية، فضلا عن المواد التي تضاف لتلك العصائر وهي مواد اصطناعية قد تكون مجهولة المصدر او منتهية الصلاحية، كتلك التي تؤدي الى تختير العصير أو الت
ي تكون عبارة عن نكهات مختلفة،زد على ذلك انها تكون مكشوفة وبالتالي معرضة لدخان العربات والغبار المتناثر، ناهيك عن وضعها في اكياس بلاستيكية مستعملة وغير معقمة لا ندري من اين جلبت و تحت لهيب اشعة الشمس الحارقة مما يفقدها قيمتها الغذائية وكذلك تفاعلها بشكل كبير مع الحرارة، ما يضر بصحة المستهلك الذي وجبت توعيته بالمخاطر والمضار لهذه المشروبات والعصائر المعروضة بعشوائية وعبثية دون حسيب أو رقيب، وأمام جشع وطمع بائعيها في تحقيق الربح المادي بأقل تكلفة ولو على حساب المواطن الذي يقصدها لزهادة ثمنها مقابل تلك الموجودة بالمحلات.
ونحن على أبواب رمضان الكريم حيث ستعرف هذه الظاهرة انتشارا ورواجا أكثر للطلب الكبير على العصائر والمشروبات فلا يسعنا الا ان نوجه نداء استغاتة إلى الجهات المعنية من سلطات وجمعية حقوق المستهلك لفرض رقابة صارمة والتصدي بكل حزم لكل ما من شأنه المس بصحة وسلامة المواطن وتظافر الجهود لتوعيته وتحسيسه بمخاطر هذه الظاهرة التي استفحلت بشكل كبير.