سلطت النسخة البريطانية لموقع ” إنترناشونال بزنس تايمز” الأمريكي الضوء على المظاهرات التي من المقرر أن تنظمها القوى الإسلامية في مصر اليوم -الجمعة- ضد نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة إن ما يسمى بـ ” إنتفاضة الشباب الإسلامي” تثير المخاوف من تجدد الاضطرابات في البلاد من خلال الصدامات المحتملة مع قوات الأمن.
وقال الموقع إنه على الرغم من احتمالية تحول تلك المظاهرات إلى أحداث عنف دامية والتحذيرات التي أطلقتها الدوائر السياسية في مصر، فإنه من المستبعد أن تمثل تلك الاحتجاجات تهديدا حقيقيا لحكومة السيسي.
ونسب الموقع لـ سامر شحاتة، الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط بقسم الدراسات الدولية في جامعة أوكلاهوما قوله: “ بمقدورنا أن نتوقع عنفا بدرجة كبيرة نظرا لأن الحكومة كشفت عن لجوئها إلى استخدام العنف ما تطلب الأمر.”
وأضاف شحاتة: “ لكن في تقديري أنه من الصعب أن تهز تلك التظاهرات الحكومة أو حتى تهدد بأي حال من الأحوال أو تقود إلى أزمة.”
وأفاد شحاتة أن الجبهة السلفية المتشددة الداعية إلى التظاهر لا تحظى بدعم شعبي بين المصريين الذين من المرجح خروجهم بأعداد كبيرة اليوم، موضحا: “ هذا بالطبع يقوض من هذه الاحتمالية، حيث إنها ستكون احتجاجات إسلامية على النقيض من الانتفاضة الحالية الشعبية متعددة الأطياف.”
وأشارت الموقع إلى أن جماعة الإخوان ثمنت بالفعل هذه التظاهرات على الرغم من أنها لم تفصح عن مشاركتها فعاليات اليوم من عدمه، في الوقت الذي رفضت فيه قوى معارضة اخرى مثل حركة 6 أبريل الليبرالية وحزب مصر القوية المشاركة في هذه التظاهرات، معللين موقفهم بتغلب الصبغة الإسلامية عليها.
وكانت قوات الجيش والشرطة في مصر قد قامت اليوم الجمعة بتعزيز الإجراءات الأمنية في ربوع مصر تحسبا لمواجهة أعمال تخريبية في إطار الدعوات التحريضية التي أطلقتها بعض الجماعات للتظاهر اليوم