وضع نادي برشلونة الإسباني قدماً في نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه على ضيفه ليفربول الإنجليزي بثلاثية نظيفة، في اللقاء الذي أقيم على ملعب “كامب نو”، مساء الأربعاء، في ذهاب “المربع الذهبي”.
وبات برشلونة على بُعد 90 دقيقة من بلوغ نهائي “ذات الأذنين”، الذي سيقام بالعاصمة الإسبانية مدريد، في حال تعادل إياباً بموقعة “أنفيلد”، المقررة الثلاثاء المقبل، وحتى الخسارة بفارق هدفين تضمن له العبور إلى المباراة الختامية.
وكان أياكس أمستردام الهولندي قد حقق فوزاً لافتاً في ملعب توتنهام هوتسبير الإنجليزي (1-0)، بانتظار التأكيد بأرضه ووسط جماهيره الثلاثاء القادم.
وبالعودة إلى اللقاء، بدأت المواجهة بضغط من جانب ليفربول، وحاول النجم المصري محمد صلاح هز شباك الحارس الألماني تير شتيغن، لكن كرته ارتطمت بالدفاع مع حلول الدقيقة الثانية.
وبعدها بدقيقة، كان الكرواتي إيفان راكيتيتش على مقربة من مرمى ليفربول، غير أن كُرته ذهبت إلى ركلة ركنية لم تشكل خطورة تُذكر على شباك الحارس البرازيلي أليسون بيكر.
وعلى أثر هجمة قادها ميسي، تهيأت الكرة لزميله البرازيلي فيليب كوتينيو على حدود منطقة الجزاء، ليسددها في الزاوية البعيدة، لكنها وجدت أحضان حارس ليفربول بالدقيقة الـ15.
وبعد ذلك انحصر اللعب بمنتصف الملعب، في محاولة من كل طرف فرض أفضليته على الآخر، قبل أن يقتنص الأوروغوياني لويس سواريز هدفاً من كرة عرضية ماكرة لزميله جوردي ألبا، في الدقيقة الـ26.
وهذا الهدف هو الـ500 لبرشلونة بدوري أبطال أوروبا، في المرتبة الثانية خلف غريمه التقليدي ريال مدريد، الذي سجَّل 551 هدفاً على مدار مشاركاته.
وسنحت فرصة ذهبية لليفربول لتعديل الكفة بعدما تسلَّم السنغالي ساديو ماني كرة طولية، ليجد نفسه داخل منطقة الجزاء، لكنه سددها فوق الخشبات الثلاث.
وحاول فريق المدرب الألماني يورغن كلوب في أكثر من مناسبة، عن طريق صلاح وماني، الوصول إلى الشباك الكتالونية؛ سعياً لتعديل النتيجة قبل الذهاب إلى استراحة ما بين الشوطين دون جدوى.
ودخل ليفربول الشوط الثاني بقوة، وكان لاعب خط وسطه المخضرم جيمس ميلنر قاب قوسين أو أدنى من التسجيل، في الدقائق الأولى، لكن تير شتيغن تصدى ببراعةٍ لكرته الخطيرة.
وفي الدقيقة الـ53، ظهر تير شتيغن مجدداً بتصدٍّ رائع لتسديدة أرضية صاروخية من “الملك المصري”، قبل أن يتصدى “الحارس الأشقر” لفرصة ثالثة قادها ميلنر، في الدقيقة الـ59.
وعاقب برشلونة منافسه على إهدار الفرص، بعدما عزز “البرغوث” ليونيل ميسي تقدُّم فريقه الكتالوني بهدف ثانٍ، في الدقيقة الـ75، مستغلاً كرة مررها سواريز وارتدت من القائم، ليجد اللاعب نفسه أمام شباك خالية.
ومن ركلة حرة مباشرة، أحرز “البرغوث” هدفاً خيالياً فشل الحارس البرازيلي في التعامل معه، قبل 8 دقائق من صافرة النهاية، التي كادت تعرف هدفين آخرين للكتلان.
وبهدفيه ألحق النجم الأرجنتيني ليفربول بقائمة ضحاياه من الأندية الإنجليزية؛ إذ استقبلت شباك آرسنال (9 أهداف)، ومانشستر سيتي (6)، ومان يونايتد (4)، وتشيلسي (3)، وتوتنهام (2).
ويرى محللون رياضيون أن المتأهل من موقعة “البارسا” و”الريدز” سيكون الأوفر حظاً لنيل “أمجد الكؤوس الأوروبية”، التي هيمن عليها فريق العاصمة الإسبانية في النسخ الثلاث الأخيرة.
ويُدرك ميسي وصلاح أن الطريق ممهد للفوز بالجوائز الفردية لعام 2019، على غرار جوائز الفيفا واليويفا و”الكرة الذهبية”، بعد خروج البرتغالي كريستيانو رونالدو من المنافسة، إثر إقصاء يوفنتوس الإيطالي من ربع نهائي دوري الأبطال، بحسب متابعين للشأن الكروي الأوروبي.