فقدت السينما المغربية أحد أبرز وجوهها، بوفاة الفنان المغربي مولاي عبد الله العمراني بعد صراع طويل مع المرض، عن سن يناهز 78 سنة، أمضى الفقيد جلها في إغناء المشهد السينمائي المغربي.
خبر وفاة مولاي عبد اللع العمراني أعلن عنه الممثل المغربي هشام الوالي، مساء يوم الثلاثاء 14 ماي الجاري، عبر حسابه على موقع إنستغرام. وهو الخبر الذي تأكد موقع القناة الثانية من صحته.
واشتغل الممثل الكبير مولاي عبد الله العمراني في صمت طيلة حياته من أجل إثراء المشهد الفني المغربي، بتجربته التشخيصية الطويلة في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون.
مولاي عبد الله العمراني، المزداد بمراكش سنة 1941، ينحدر من أسرة محافظة اشتغل ربها (عمر بن حليمة العمراني) بتدريس العلوم الدينية بجامعة ابن يوسف المراكشية التي كان أحد علمائها الأجلاء.
وبدأ الفقيد مسيرته الفنية في سنة 1956،حين انخرط في أجواء مسرح الهواة بمسقط رأسه، ليلتحق بفرقة الأمل التي كانت تضم آنذاك محمد حسن الجندي (1938 – 2017) وعبد السلام الشرايبي (1936 – 2006) وأحمد العماري (1931 – 2006) وعزيز موهوب (1939 – 2019) ومليكة العماري وغيرهم وشخص عدة أدوار في مسرحيات من تأليف محلي وعالمي بالفصحى والعامية.
وبعد ثلاث سنوات من مسح الهواة، التحق مولاي عبد الله العمراني سنة 1959 بمركز الأبحاث المسرحية بالرباط الذي كانت تشرف عليه وزارة الشبيبة والرياضة وتخرج منه بتفوق سنة 1962، لتنطلق مسيرته الفنية فعليا في تلك السنة ولتمتد لعقود، عن طريق إسهامه في إنتاجات فنية في المسرح والسينما والإذاعة والتلفزيون.
وشارك في مجموعة من الأعمال التلفزيونية العربية والأجنبية، من ضمنها مسلسل “مواكب النصر” للمخرج المصري أحمد خيضر ومسلسل “صقر قريش” للمخرج السوري حاتم علي وسلسلة “مصر القديمة” لطوني ميتشيل، والسينمائية كذلك، من بينها “الرسالة” (1976) لمصطفى العقاد و”يسوع الناصري” (1977) لفرانكو زيفيريللي و”عودة الفرس الأسود” (1982) لروبير دالفا و”ريح طوسان” (1989) لجيل بيهات و”مريم الناصرية” (1995) لجان دولانوا.
وإلى جانب مشاركته ممثلا في العديد من المسرحيات والتمثيليات الإذاعية، أخرج مولاي عبد الله العمراني ما لا يقل عن 24 مسرحية وأعد للتلفزة المغربية الكثير من الأعمال الدرامية.