بدأ المحتجون في السودان عصيانا مدنيا يستمر حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية وطالب تجمّع المهنيين السودانيين، بإذاعة بيان تسليم السلطة للمدنيين عبر التلفزيون.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين بيانا بالجدول الثوري الأسبوعي، أوضح فيه أن “شعبنا السوداني الأبي ماض في طريق ثورته الذي اختطه بدماء الشهداء، من أجل بلوغ فجر الخلاص عنوة واقتدارا صعودا لا هبوطا، فالصعود مسلك الشهداء والعصافير والهبوط صفة الرواسب والأثقال”.
وتصدر الهاشتاغ السوداني #العصيان_المدني_الشامل الذي أطلقه محتجون الترند العالمي خلال الساعات الماضية على تويتر متحاوزا 250 ألف تغريدة.
وأطلق الناشطون عددا من الهاشتاغات بينها” #العصيان_المدني_الشامل الذي كان ضمن أكثر الهاشتاغات انتشارا في معظم الدول العربية، وأكد من خلالها المستخدمون تمسكهم بمطالبهم حتى يقدم المجلس العسكري السوداني تنازلات بشأن مدنية الحكم.
وتفاقم التوتر بين حركة الاحتجاج المدنية بقيادة قوى الحرية والتغيير وتجمع المهنيين، والمجلس العسكري الانتقالي بعد اعتقال السلطات السودانية فجر أمس كلا من الأمين العام لـ”الحركة الشعبية” خميس جلاب، ومبارك أردول المتحدث باسمها.
كما اعتقل يوم الجمعة محمد عصمت، أحد قادة تحالف قوى الحرية والتغيير المعارض، بعد اجتماعه مع رئيس الوزراء الإثيوبي الذي زار الخرطوم للتوسط في حل الأزمة السياسية في البلاد.
وذكرت الصحف أن السلطات اعتقلت الأربعاء الماضي القيادي في الحركة الشعبية ياسر عرمان، الذي سبق له أن صرح بتلقيه 6 رسائل، 5 من نائب رئيس المجلس العسكري وواحدة من رئيسه تطلب منه الخروج من السودان، مشيرا إلى أنه رفض ذلك.
يأتي ذلك في الوقت الذي دعا فيه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، طرفي الأزمة في السودان إلى الإسراع في تحقيق الانتقال الديمقراطي لتجاوز المرحلة الراهنة.