نشطاء عرب يتضامنون مع السودان بـ"اللون الأزرق"

الجريدة نت12 يونيو 2019
نشطاء عرب يتضامنون مع السودان بـ"اللون الأزرق"

أطلق مغردون عرب، اليوم الأربعاء، حملة لدعم الشعب السوداني؛ تمثلت في تغيير صور “البروفايل” على منصات “تويتر” و”إنستغرام” و”فيسبوك” إلى اللون الأزرق الفاتح، تحت وسم “#BlueForSudan”.

 

وتأتي الحملة وسط التعتيم الإعلامي الذي يفرضه المجلس العسكري في السودان؛ بسبب قطعه الإنترنت، بعد أحداث فض الاعتصام بالقوة والعنف، الأسبوع المنصرم، التي خلّفت عشرات القتلى والمصابين.

 

الحملة سرعان ما شهدت تفاعلاً كبيراً من قبل المغردين والنشطاء، وشارك فيها عدد كبير من المسؤولين البارزين والإعلاميين والمثقفين على المستويات المحلية والعربية والعالمية، معلنين دعمهم وتضامنهم مع الشعب السوداني.

 

ويعود سر اختيار اللون الأزرق لقصة حزينة؛ حين غير أحد ضحايا مجزرة فض الاعتصام ويدعى “مطر” صورة البروفايل الخاص به للون الأزرق، قبل وفاته، وبعد أن توفي استخدمه أهله وأصحابه تكريماً له وللتضامن معه، ثم ما لبث أن أصبح كل أهالي القتلى يستخدمونه رمزاً لأبنائهم.

 

وقالت الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر: “قف مع الإنسانية، قف مع السودان، أظهر التضامن من خلال تحويل ملفك الشخصي إلى اللون الأزرق”، في دعوة للتضامن مع الشعب السوداني.

تغريدات عديدة تطرقت لموضوع دعم السودانيين، في حين عبر مغردون بكلمات تضامنية، واكتفى آخرون بتغيير صورة البروفايل.

وكانت قوة أمنية اقتحمت، في 3 يونيو الجاري، ساحة الاعتصام وسط الخرطوم، وفضته بالقوة، وأعلنت المعارضة أن عملية فض الاعتصام وأحداث العنف التي تلتها أودت بحياة 118 شخصاً، في حين تتحدث وزارة الصحة عن سقوط 61 قتيلاً فقط.

 

في حين أقّر المجلس العسكري السوداني، الاثنين الماضي، بتورط أفراد من القوات النظامية متحفظ عليهم في فض اعتصام الخرطوم، بداية الشهر الجاري، مشيراً إلى أنه لم يكن يرغب في فض الاعتصام، وستعلَن نتائج التحقيق للرأي العام خلال 72 ساعة.

 

وبدأ الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش في 6 أبريل الماضي، للضغط من أجل رحيل الرئيس السابق عمر البشير، ثم استمر الضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب الحراك الشعبي، كما حدث في دول عربية أخرى، بحسب المحتجين.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.