في المنعطفْ..
ألقى مواجعه
وقبّل وجنتي..
ثم ارتقىٰ يمضي بساعده الحنون على الكتفْ
في غفلة من عين حراس الشواطيء
والنجوم تزفّنا
ألقىٰ ببصماتِ الشّفاه
على شفاهٍ ترتجفْ
ياعتمة الليل المدجج بالهوىٰ.. كلّي يثورُ
يمزق الخوف الذي كم لفني..
وأقول لا..
يامن بشهد الحب ذا أغريتني!
وصرخت إنّي كم مررت بنجمة الشوقِ البعيدة..
رغم أنّي؛
من ثمار العاشقات
قطفت شعرا؛
بيد أنّي لم تظللني سحابة عاشق مستهترٍ..!
بل في سراديب المواجع
لم أقفْ
قل كيف ضاء الليلُ، فاجأني بنورٍ يستبح هشاشتي…؟!
ودخلت لحظات إلى عرش الإمارة أمتطي صبّارتي..؟!
تنشق أرض الحلم تنبتُ فارسا
يجثو أمامي..
فوق صدر الركبتين
وكل أوجاع الزمان أمام عيني
بين كفيه إليه ستعترفْ.. !!!
سقطت مواطن دهشتي
باتت مرايا الروح تعكس لهفتي..
والرملُ فوق الشطِ واشٍ ثائرٍ ..
يتلو على قلبي روايات الخيانات البعيدة
لا يكفْ
ذرّاتُه تصطفُ محكمةً..
وألف إدانة..
ذنبي الوحيد قُبيلةٌ!!!
والعقلُ يُعرضُ في صلفْ..
فضممت خوفا هالني،
هو كل مابي قام يركض نحو شوق مختلفْ
هل يعرفون بأنني وفّيت عهدي للحياةِ
برغم علمي أن ربي
لا يكلَّف عاشق.. جُنّت مشاعره
وراحت دون أي تحفظ بالشوق
تصرخ.. تعترف..
المسكرات تجمعت في قبلة..!
متوتر ذاك الذي يرمي بها!!!
لكنها رغم التوتر
أوسعت طغيانها..
وكأن هاذي رمية
من محترف
وهناك ألف علامة للدهشة الخرساء تستهدي بنا
وتذيع أنباء الهوىٰ..
وتطيّر الأفكار حلما زاجلا
ليحط مكتوبا رقيقا فوق رأس صبابتي
ويفضّ بكر مشاعري
وجميع ما في ليلتي
للمشهد الهيّاب مشدوها..
يقفْْ
ذي قبلة عرجاء مثلي
أطربت شفتيّ رغم دهائها..
فوجدت أنثايا من الماضي تفيقُ
وجنّيات الحب تسمو من رماد الأمس نيران تثور
وأمنيات الروح هامت
كالمرايا تستبدّ
أمام ظل خافت.. لا تنكشفْ
ذي ذكريات أحبة ودعتهم..
في أول الشط البعيد..
هناك من ساب الطريق بلا ونيسِ!!
توسّلت كل الوسائل لهفتي
وعرفتُ حضن الخوف..
حضني
والبعاد حقيقة
صار النصيفُ هو الأسفْ
فأنا الونيسة والجليسة والعدوة والرفيقة
والجلوس إلى خيال الروح..
يعني لي الترفْ
والمغريات جميعها تطفو على الشط القريب
ونحوي ثلج الكعب أمست تنجرفْ
لأرىٰ غمار اللثم يُغرق لهفتي
عند استدارة رغبتي
آنست صمتا لفّني
فوجدتني مذهولة
وحدي هنا
بالمنتصفْ..