قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن بلاده لن تستعين بمدربين أجانب لقيادة المنتخب المصري الأول، بعد أقل من شهر من الإقصاء المبكر من بطولة كأس الأمم الأفريقية، وذلك في تدخل حكومي واضح خلافاً للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأوضح السيسي على هامش فعاليات مؤتمر الشباب، أنه سيتم إتاحة الفرصة للمدربين الوطنيين لتولي هذه المهمة، على حد قوله.
وأقيل المدرب المكسيكي خافيير أغيري، الذي خلف الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادة “الفراعنة”، من منصبه، بعد ساعات قليلة من الخروج من ثمن نهائي البطولة الأفريقية، التي احتضنتها مصر بين 21 يونيو و19 يوليو الماضيين.
وطالب الرئيس المصري الأجهزة المعنية بالبحث عن المواهب الرياضية وتوسيع نطاق البحث عن المزيد من الشباب أصحاب المواهب الموجودة في ربوع مصر.
تأتي هذه التطورات بعد مطالبة مدرب مصري شهير بضرورة “عسكرة” اتحاد كرة القدم المحلي وإقحام القوات المسلحة في إدارة الكرة المصرية، وهو ما لاقى استهجاناً واسعاً على منصات التواصل والشبكات الاجتماعية.
وكان مشوار المنتخب المصري قد توقف في ثانية محطات البطولة الأفريقية بخسارته أمام “جنوب أفريقيا” بنتيجة (0-1)، ليودّع المنافسات مبكراً، رغم أنه كان مرشحاً للفوز باللقب أو المنافسة عليه، بحكم تنظيمه للبطولة القارية على أرضه ووسط جماهيره الغفيرة.
وذكرت تقارير صحفية مصرية أن جهات “سيادية عليا” أجبرت رئيس الاتحاد المصري للعبة، هاني أبو ريدة، وأعضاء الاتحاد، على تقديم استقالتهم، عقب قرار الأول بإقالة الجهازين الفني والإداري للمنتخب المصري.
ويحظر الفيفا خلط السياسة بالرياضة، ويضطر أحياناً لتجميد اتحاد الدولة المتهمة سلطاتها الحكومية بالتدخل في الشؤون الرياضية، وقد يستمر الإيقاف سنوات، ما لم تستجب لِلَوائح وقوانين “أرفع منظومة كروية في العالم”.