في الوقت الذي تعالت فيه أصوات بعض الموظفين الذين اشتكوا من سياسة “العهد القديم”، ويتهمون من خلالها المندوب الأسبق، حفيظ بنهاشم، بـ”تجاوزات وانتهاكات” طالتهم إلى حد “الطرد التعسفي”،أصدرت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، مؤخرا، “مدونة السلوك والواجبات المهنية لموظفي إدارةالسجون وإعادة الإدماج“، والتي تنص على مجموعة من القواعد والأخلاقيات التي ينبغي أن يتحلى بها موظف السجن، سواء في علاقته بالسجناء أو بمسؤوليه.
ومن مقتضيات المدونة الجديدة أن يمتنع الموظف عن التهديد أوالتخويف أو التحريض، أو القيام بأي عمل من أعمال العنف أو التعذيب، أو غيره من ضروب المعاملة القاسية أواللإنسانية أو المهينة، أو على أي شكل من أشكال الإساءة سواء أكانت جسدية أو معنوية، وألا يستعمل القوة إلا وفقا للمساطر والمقتضيات القانونية والتنظيمية. كما يجب على الموظف “الالتزام بالحفاظ على الأمن وسلامة السجناء واحترام كرامتهم، والتحلي بضبط النفس والتصرف بحكمة وهدوء ورزانة“.
وبخصوص واجب التحفظ، فإن مندوبية التامك ألزمت موظفيها “بعدم تقديم أي تصريح أو تعليق أو التقاط ونشر صور، أو معطيات أووقائع مهنية حول سير العمل بالإدارة، والمؤسسات السجنية، في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي وعند تعامله مع وسائل الإعلام إلا بترخيص من الإدارة“.
ويمنع عليه في كل الأحوال القيام بأي تصرف أو سلوك أو نشر من شأنه المس بأمن المؤسسات السجنية، كما يمنع على الموظف الانخراط أو ممارسة أي نشاط نقابي، أو التظاهر والاحتجاج أو التحريض.
ونصت المدونة على قواعد “الاستقامة والوقار“، بتجنب كل سلوك أو ممارسة أو تصرف لا أخلاقي يتنافى مع الآداب العامة، ويمنع على كل موظف ربط علاقات شخصية أو القيام بأي خدمة كيفما كان نوعها خارج إطار وظيفته،لحساب النزلاء أو عائلاتهم أو المرتفقين.