بوليفيا.. الشرطة تتمرد والرئيس يعتبرها "انقلاباً"

الجريدة نت9 نوفمبر 2019
بوليفيا.. الشرطة تتمرد والرئيس يعتبرها "انقلاباً"

وصف الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، ما يجري في بلاده بـ”الانقلاب” الجاري، إثر تمرد وحدات من الشرطة في ثلاث مدن بوليفية وسط مظاهرات شعبية تطالب باستقالة الرئيس، بعد ثلاثة أسابيع من إعادة انتخابه.

وقال موراليس، عقب اجتماع طارئ مخاطباً مواطنيه: “أيها الأخوات والإخوة، إن ديمقراطيّتنا في خطر بسبب الانقلاب الجاري الذي قامت به مجموعات عنيفة ضد النظام الدستوري، إننا ندين أمام المجتمع الدولي هذا الهجوم على سيادة القانون”.

وفي وقت سابق أكدت حكومة البلاد أنها تستبعد إرسال عسكريين من أجل إخضاع عناصر الشرطة الذين قاموا بالتمرد.

وبحسب ما ذكره العديد من الصحف المحلية، فإن بعض رجال الشرطة في مدن سوكري، وسانتا كروز، وكوتشابامبا، رفعوا راية العصيان بوجه الرئيس موراليس، وانضموا لصفوف المعارضين الذين يواصلون احتجاجاتهم التي تحولت إلى أعمال عنف.

وكانت وحدة العمليات التكتيكية في كوتشابامبا أول مَن أعلن التمرد، تلتها قوات الكوماندوس في سوكري وسانتا كروز.

وقال شرطي يُخبّئ وجهه ويقف أمام مركز وحدة العمليات التكيتيكية في كوتشابامبا، للصحفيين: “لقد تمرّدنا جميعاً”، في حين قال أحد زملائه: “سنكون بجانب الشعب، لا مع الجنرالات”.

وأظهرت لقطات تلفزيونية مباشرة نحو 20 من رجال الشرطة يتسلقون مبنى المركز وهم يلوحون بالعلم البوليفي، بينما يشجعهم عشرات الشباب في الشارع.

وإلى جانب مظاهرات المعارضة هناك مظاهرات أخرى ينظمها المؤيدون للرئيس موراليس، وكثيراً ما تحدث صدامات بين الطرفين.

واجتاحت الاضطرابات الدامية بوليفيا منذ انتخاب موراليس، في 20 أكتوبر، لولاية رابعة، وهو ما رفضه خصوم الرئيس، قائلين إن الانتخابات مزورة.

ووصفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الاحتجاجات بأنها “الأضخم في بوليفيا منذ عقود”.

ورداً على مطالب المعارضة والاضطرابات التي تشهدها البلاد، أعلن الرئيس موراليس، في وقت سابق الجمعة، أنه لن يتنحى عن منصبه كرئيس للبلاد، التي يحكمها منذ عام 2006.

هذا وتعهد زعيم بارز لاحتجاجات بوليفيا بتكثيف الضغوط على “موراليس” للاستقالة.

وأدلى نحو 7 ملايين شخص في بوليفيا، في وقت سابق من الشهر الجاري، بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

وتنافس في هذه الانتخابات 9 مرشحين، أبرزهم الرئيس إيفو موراليس، ومرشح المعارضة يمين الوسط كارلوس ميسا، والسيناتور الليبرالي أوسكار أورتيز.

وقالت المحكمة العليا للانتخابات في بوليفيا إن الانتخابات جرت بشكل طبيعي مع تسجيل بعض الحوادث البسيطة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.