ذكر تقرير إعلامي صادر اليوم الاثنين أن الحكومة البريطانية تتعرض حاليا إلي ضغوط متزايدة من أجل تحديد موعد لإعادة فتح الاقتصاد ، رغم ارتفاع أعداد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا داخل المملكة بما قد يتجاوز أعداد الوفيات التي شهدتها إيطاليا، أشد دول القارة الأوروبية تضررا من الوباء.
وأوضح تقرير شبكة “سي إن بي سي ” الأمريكية أن حصيلة وفيات كورونا بالمملكة المتحدة بلغ حتى مساء أمس الأحد 28446 حالة وفاة مقتربا من تجاوز عدد من لقوا حتفهم في ايطاليا والبالغ 28884، وبالتالى ستصبح بريطانيا هى الأشد تأثرا من جائحة كورونا على صعيد معدل الوفيات.
وأشار إلى أنه بالأخذ في الاعتبار أن تفشي فيروس كورونا في بريطانيا بدأ متأخرا عن إيطاليا بقرابة أسبوع أو أسبوعين، فقد يعزز ذلك من احتمالات أن معدل وفيات كورونا بين البريطانيين سيتجاوز بكثير ما شهدته ايطاليا.
ولفت تقرير الشبكة الأمريكية إلي أنه برغم الصورة القاتمة حول معدل الوفيات ، تكتسب الدعوات المطالبة للحكومة البريطانية بالإعلان عن استراتيجية رفع قيود كورونا زخما واسعا في الفترة الأخيرة الي جانب دعوات لوضع خطة بشأن استئناف العمل بالمدارس ، في وقت تشهد أجزاء كبيرة من أوروبا والولايات المتحدة بدء اجراءات رفع قيود الاغلاق والعزل .
وأشار الي أنه ثمة توقعات متنامية حول اعتزام الحكومة البريطانية إعادة تشغيل مدارس المرحلة الابتدائية بحلول الأول من يونيو المقبل، فيما أكد مايكل جوف ، وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني أن رئيس الوزراء بورس جونسون سيكشف خلال الأسبوع الجاري عن تصوره حول موعد وكيفية العودة استئناف العمل مع ضمان سلامة المواطنين .
وجدد المسؤول البريطاني تأكيده على أن خطة تشغيل الاقتصاد مرهونة بعدة عوامل على رأسها تراجع أعداد الاصابات وحصيلة الوفيات اليومية بشكل ثابت وضمان أن النظام الصحي لديه ما يكفي من معدات وأدوات لمكافحة المرض الي جانب التيقن من تلاشي احتمالات اندلع انتكاسة أو موجة ثانية من عدوى كورونا .
ولفت تقرير شبكة” سي إن بي سي ” الأمريكية الي أن الحكومة البريطانية تعرضت وابل من الانتقادات بسبب ما اعتبره البعض بسوء إدارتها لأزمة كورونا منذ بدايتها وعدم فاعلية نظامها للكشف عن الاصابات أو توفير معدات الحماية الشخصية اللازمة للاطقم الطبية.
وأشار التقرير الي أنه برغم أن المملكة المتحدة كانت أبطأ من غيرها من دول الجوار الأوروبي في اتخاذ قرار غلق الاقتصاد وانتظرت حتى 23 من مارس ، الا أن استعداد دول اخرى مثل ألمانيا وإيطاليا لفتح اقتصاداتها وضعها تحت ضغوط جمة من أجل السير على دربها والبدء بتخفيف قيود كورونا أو على الأقل أن تكشف عن خطتها بشأن ذلك .