في أعقاب وفاة مواطنة مغربية من العالقين في مدينة مليلية المحتلة، قررت السلطات المغربية ،اليوم الجمعة ،السماح للمغاربة في هذه المدينة بالعودة إلى وطنهم ، بينما أصدر العالقون بيانا شديد اللهجة ضد السلطات المغربية يتهمونها بالإهمال.
وأوردت جريدة “مليلية هوي” خبر وفاة المواطنة المغربية البالغة من العمر 34 سنة، وذلك ليلة أمس بعد العثور عليها في مرحاض مجمع “ساحة مبارزة الثيران” الذي خصصته حكومة الحكم الذاتي في مليلية لإيواء المغاربة العالقين الذين منع المغرب عودتهم إلى الوطن بعد إغلاق الحدود منتصر شهر مارس الماضي.
، ونشرت مندوبية الحكومة في مليلية بيانا يؤكد ما يلي: “مساء اليوم، أبلغت الحكومة المغربية قرارها ترحيل المغاربة العالقين في مليلية بعد إغلاق الحدود نتيجة كورونا فيروس”، ويضيف البيان: “ولقد أرسلت الحكومة المغربية لائحة باسم 200 من المغاربة الذين سيتم السماح لهم بالدخول ابتداء من مساء اليوم عبر معبر بني أنصار”.
وأصدر المغاربة العالقون في الخارج بيانا شديدة اللهجة، يتهمون الدولة المغربية بالتهاون في التعامل مع ملفهم، وهددوا بالعودة إلى الاحتجاج يوم الأربعاء المقبل أمام السفارات والقنصليات المغربية في الخارج, وجاء في البيان: ”الوفاة المأساوية وفي ظروف حاطة من الكرامة الإنسانية لإحدى المواطنات المغربيات العالقات بمليلية المحتلة والتي تترجم بحق مدى استخفاف الحكومة بحياة المغاربة العالقين وتركها إياهم يعيشون ظروفا فاقت قسوتها طاقة البشر في عدد من مناطق العالم”.
ويخلف هذا الملف استياء لدى الرأي العام المغربي نتيجة عجز الدولة المغربية على تدبيره رغم الإمكانيات اللوجيستية التي تتوفر عليها البلاد.