انتقل إلى عفو الله الممثل المغربي حمادي عمور، ليلة الجمعة/ السبت، عن عمر يناهز 90 عامًا، بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرث فني زاخر بالأعمال الدرامية والتلفزيونية التي تركت علامة كبرى في الدراما المغربية.
يعتبر عمور من الرعيل الأول للمسرحيين المغاربة يتميز بلكنته الفاسية والتي يظفي بها طابع الكوميدية الذي ميزه طوال مشواره وجعله من أبرز الوجوه في تاريخ التلفزيون والسينما المغربية.
وقال رئيس الاتحاد المغربي لمهن الدراما، عبد الكبير الركاكنة، إن عمور توفي بعد معاناة طويلة مع مرض، وبعد مسيرة فنية امتدت لعقود طويلة، تنقل فيها بين الإذاعة والمسرح والأعمال التلفزيونية.
ويعد عمور واحدا من رواد التلفزيون في المغرب، وانطلقت مسيرته في سنة 1948، وكان وقتئذ في مسرح الهواة. وفي عام 1951، قام حمادي عمور بتأسيس فرقة “المنار” المسرحية بمدينة الدار البيضاء، غربي البلاد.
حمادي عمور هو من مواليد مدينة فاس سنة 1931. تعود بداية مسيرته الفنية لسنة 1948 في مسرح الهواة عندما قام بدور النادل في مسرحية “أنا القاتل”، وهو مؤسس فرقة المنار بمدينة الدار البيضاء سنة 1951 ويعد من أساطرة الفن المغربي حيث وصل عدد أفلامه ومسلسلاته إلى أزيد من 580 عمل فني وأيضا قدم برنامج عالم الفنون في نهاية الخمسينيات.
يُذكر أن عمور أسس بعد ذلك فرقة المنار بالدار البيضاء، وقدم العديد من الأعمال التلفزيونية، من أهمها: “رحيمو”، “الربيب”، “العوني”، وبرنامج “عالم الفنون”.