يحدث فشل القلب عندما لا يتمكن القلب من ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم كما ينبغي، وينجم ذلك غالباً بعد تلف عضلات القلب بعد حدوث نوبة قلبية.
ووجدت الدراسة التي أجريت على أكثر من 200 ألف شخص أن حوالي ربع مرضى قصور القلب أصيبوا بالسرطان، مقارنة بـ 16٪ فقط ممن لا يعانون من أمراض القلب.
كانت النساء المصابات بفشل القلب أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 85٪، بينما كان الرجال أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 69٪. وتشير الدلائل إلى أن القلب الفاشل قد ينتج بروتينات تسبب الالتهاب، وهذا قد يجعل احتمال تشكل الأورام في الجسم أكبر.
أجريت الدراسة على 100124 مريضًا يعانون من قصور القلب و 100124 شخصاً لا يعانون من هذه الحالة، على مدى عشر سنوات، وكان متوسط عمر الأشخاص الذين خضعوا للدراسة 72 عاماً.
ومن بين المجموعتين اللتين ضمتا أشخاصًا في نفس العمر ولديهم مستويات مماثلة من السمنة، أصيب 25.7٪ من أولئك الذين يعانون من قصور القلب بالسرطان. وذلك بالمقارنة مع 16.2٪ فقط من المجموعة التي لم تكن تعاني من قصور في القلب.
وتبين أن فرص الإصابة بأورام الحلق والفم والشفاه، أعلى بأكثر من الضعف لدى الأشخاص المصابين بفشل القلب، بينما كانت مخاطر الإصابة بسرطان الجلد أعلى بنسبة 83٪، و مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أعلى بنسبة 67٪.
وأظهرت الدراسة أن 28.6٪ من النساء اللواتي يعانين من قصور القلب، أصبن بالسرطان، مقارنة بـ 18.8٪ من النساء اللواتي لا يعانين من قصور في القلب. وبلغ المعدل لدى الرجال 23.2٪ بين المصابين بقصور في القلب، مقابل 13.8٪ بين أولئك الذين لم يصابوا به.
وفي حين أخذ المؤلفون في الاعتبار بدانة المشاركين ومرض السكري، إلا أنهم لم يأخذوا في الاعتبار سلوكيات مثل التدخين واستهلاك الكحول ومستويات التمارين الرياضية، والتي قد تجعل البالغين أكثر عرضة للإصابة بكل من قصور القلب والسرطان.
يذكر بأن البحث تم عرضه في مؤتمر الجمعية الأوربية لأمراض القلب الذي أقيم عبر الإنترنت، ونُشر في مجلة “إي إس إي هارت فيلير”، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.