شارك المئات من السياسيين والحقوقيين وفعاليات جمعوية في وقفة شعبية حاشدة بساحة ماريشال بالدارالبيضاء، مساء اليوم السبت 10 دجنبر، دعت اليها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان (فرعي البيضاء والبرنوصي)، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وردد المشاركون شعارات منددة بمظلومية الشهيد محسن فكري ،وتعبر عما أسموه “الوضعية المقلقة لحقوق الانسان”، وانتقدوا حصيلة حكومة بنكيران في مجال الحريات.
وانتقد “سعيد بنحماني” نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الوضع الحقوقي ببلادنا، والتراجعات التي طبعت هذا الوضع خلال الآونة الاخيرة.
وفي كلمة له ، قال “بنحماني” إن “الجمعية نظمت هذه الوقفة بسبب استمرار انتهاكات حقوق الانسان ، خصوصا السنوات الأخيرة التي عرفت تراجعات كبيرة في المجال الحقوقي”واضاف “هناك حصار مضروب على الصحافيين والفنانين والمثقفين والحقوقيين الذين يعبرون عن أطروحات مخالفة للدولة، ورغم الخطابات الرسمية فإن مؤشرات الجمعية والجمعيات الحقوقية الدولية تبين تراجع مستوى الحريات بالبلاد، وهو ما يدل على غياب إرادة السياسية لتحسين الوضع الحقوقي بالبلاد “.
وأكد السيد سعيد بنحماني، “أن الدولة لازالت مستمرة في ضغطها على الجمعية مركزا وفروعا بكيفية خاصة ،عبر كل الأساليب الغير قانونية والغير مشروعة سعيا منها إعاقة عملها وإفشال برامجها “.
وأضاف “تحايل الدولة بخصوص إلتزاماتها فيما يخص حقوق المواطنين والمواطنات في في الولوج للعلاج في الصحة والتعليم الجيد والسكن اللائق” .
وقد عرفت الوقفة حضور الكاتب الوطني للنهج الديمقراطي مصطفى لبراهمة إلى جانب أعضاء الكتابة الوطنية للحزب و أعضاء الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان.
ويحتفل بيوم حقوق الإنسان في 10 دجنبر من كل عام. ويرمز هذا اليوم لليوم الذي اعتمدت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة، في عام 1948 الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي عام 1950، اعتمدت الجمعية العامة القرار 423 (د – 5) الذي دعت فيه جميع الدول والمنظمات المعنية للاحتفال بـ10 دجنبر سنويا بوصفه يوم حقوق الإنسان.
وتنظم الأمم المتحدة في هذا اليوم العديد من الاجتماعات السياسية الهامة والأحداث والمعارض الثقافية المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان.