أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، أن حالات المتحور الجديد لفيروس كورونا المستجد أوميكرون تمثل 95 بالمائة من الإصابات، فيما لا تتعدى 5 بالمائة بالنسبة لمتحور دلتا على المستوى الوطني، محذرة في الوقت ذاته من الاستهانة في التعامل مع هاته الموجة الوبائية.
وأوضح أن نسبة الحالات تواصل الارتفاع، إذ سجلت في الأسبوع الأخير 46569 حالة (زائد 33 بالمائة)، ملاحظا أن سرعة الارتفاع لم تعد بالوتيرة ذاتها، بعد أن بلغت نسبة الارتفاع خلال الأسابيع الأولى من هاته الموجة أكثر من 150 بالمائة، غير أن ذلك لا يعني انخفاض عدد الحالات، يؤكد المسؤول.
وعلى مستوى التطور الأسبوعي لنسبة الإيجابية، فقد انتقلت في الأسبوع الأخير من 21,7 بالمائة إلى 24,4 بالمائة، مما يعني أن مستوى انتشار الفيروس لا زال مرتفعا، غير أن السرعة خفت شيئا ما.
وفي باقي المؤشرات وعلى مستوى مؤشر توالد الحالات، فقد أصبح يساوي، إلى متم الأسبوع الأخير، 1,06، وبالتالي فإن الوباء يقترب من الوصول إلى ذروته.
أما في ما يتعلق بمستوى التطور الأسبوعي لمعدل الحالات الجديدة الوافدة على أقسام الإنعاش والعناية المركزة، فقد بدأ يرتفع بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، حيث تم تسجيل 42 حالة في الأسبوع الأول من هذه الموجة، لترتفع، في الأسبوع الأخير، إلى 536 حالة (زائد 48,1 بالمائة).
أما مؤشر الوفيات، فقد سجل في الأسبوع الأخير 65 حالة وفاة جديدة بارتفاع نسبته 16,1 بالمائة. ويلاحظ أن هذه النسبة لا ترتفع في وقت وجيز رغم ارتفاع نسبة الحالات الإيجابية، لكنها تحتاج إلى مدة زمنية فاصلة قد تصل الى أسبوعين.
وفي جديد الحملة الوطنية للتلقيح، بلغت نسبة الملقحين بالجرعة الأولى 67,3 بالمائة، وبالجرعة الثانية 63 بالمائة، ووصلت نسبة الملقحين بالجرعة الثالثة المعززة 10,5 بالمائة، وذلك حسب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأكد لمرابط، في التصريح نصف الشهري، أن تحليلا بسيطا للمعطيات يظهر أن 70 بالمائة من حالات الوفيات تهم أشخاصا غير ملقحين، و23 بالمائة تلقوا جرعة واحدة فقط، فيما نسبة 7 بالمائة من الوفيات لم يتلقوا الجرعة الثالثة المعززة.
كما جدد المرابط، بالمناسبة، دعوة وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التزام جميع المواطنات والمواطنين بالاستمرار في احترام التدابير الوقائية، من ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الجسدي وتهوية الأماكن الضيقة وتعقيم اليدين واحترام البرتوكول العلاجي، إلى جانب الانخراط السريع والواسع للكبار والصغار في الحملة الوطنية للتلقيح بأخذ الجرعات الأولى أو الثانية والثالثة المعززة، التي تساهم بشكل كبير في تقوية المناعة ومواجهة متحور أوميكرون الجديد.