ممنوع في المغرب وبريطانيا بتهمة الإساءة للإسلام .. تفاصيل فيلم “سيدة الجنة”

الجريدة نت11 يونيو 2022
ممنوع في المغرب وبريطانيا بتهمة الإساءة للإسلام .. تفاصيل فيلم “سيدة الجنة”
عبدالرحيم أبوسناء

منعت السلطات المغربية عرض فيلم Lady of Heaven (سيدة الجنة) الذي يتناول قصة حياة السيدة فاطمة الزهراء ابنة الرسول بسبب محتواه الذي اعتبره الكثيرون مسيئا للإسلام.
فبعد مرور أيام على منع عرضه في بريطانيا أصدر المركز السينمائي المغربي بيانا يعلن من خلاله عدم منح التأشيرة للفيلم ومنع عرضه التجاري أو الثقافي.
كما استنكر المجلس العلمي الأعلى المسؤول عن إصدار الفتاوى محتوى هذا الفيلم الذي يتعارض بشدة مع ثوابت المملكة.
ويأتي قرار منع عرض الفيلم في المغرب بعد مرور أيام على سحب الفيلم من دور العرض في شيفيلد وبولتون برمنجهام ببريطانيا بسبب الاحتجاجات الصاخبة ضده من قبل المسلمين هناك.
الفيلم الذي كان اسمه في البداية “يوم العذاب” أغضب المسلمين حول العالم سنة وشيعة على حد سواء فما سبب كل هذه الضجة؟
تحكي القصة عن طفل عراقي يستلهم من تجربة السيدة فاطمة الزهراء بعد 1400 سنة، في بلد مزقته الحرب، حيث يتعلم أهمية وقوة الصبر، يجد الطفل نفسه في منزل جديد بعد فقدان والدته، حيث تروي جدته العطوف القصة التاريخية للسيدة فاطمة ومعاناتها.
حيث يبدأ الفيلم بمشهد القتل المروع للطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش ثم ينتقل السرد إلى شبه الجزيرة العربية عام 622 م وهو التاريخ الذي يبدأ منه التقويم الإسلامي من عام الهجرة الذي شهد لم شمل السيدة فاطمة مع والدها النبي محمد  بالمدينة المنورة وزواجها من سيدنا علي وإنجابها الإمام الحسن والإمام الحسين ومن هنا يبدأ الجدل حيث أغضب الفيلم المسملون الشيعة بسبب تجاهل الفيلم لقصص وتضحيات الحسن والحسين في سبيل الإسلام.
بينما أثار الفيلم غضب المسلمين السنة بسبب الطريقة التي استعرض فيها صراع الخلافة بينما كان الرسول  على فراش الموت وإظهار السيدة عائشة زوجة النبي ووالدها أبو بكر بصورة سلبية وها لا يعد عدم احترام لمسلمي السنة فحسب بل المساهمة في إحداث مزيد من الفجوات بين الطوائف الشيعية والسنية.
والسبب الأكبر في غضب جميع طوائف المسلمين هو إظهار وجه النبي محمد  وتجسيده على الشاشة وهو أمر يتعارض بشدة مع المعتقد الإسلامي.
وأرجح البعض سبب الجدل المثار إلى مؤلف الفيلم رجل الدين الشيعي ياسر الحبيب الذي سبق وسجنه في الكويت بسبب إهانة الإسلام.
ودفاعا عن الفيلم، قال المنتج المنفذ للفيلم حسين أشمير “هناك 250 فيلماً عن المسيح، و 120 فيلماً عن موسى، و 80 فيلماً عن الأنبياء الآخرين، و 40 فيلماً عن بوذا، و9 أفلام عن مريم، ولا يوجد شيء عن حياة السيدة فاطمة، ابنة النبي محمد.
الفيلم من إخراج جون ستيفنسون ومن بطولة راي فيرون ومارك أنتوني برايتون ودينيس بلاك وأوسكار جارلاند وطريس جارمان وأليكس لانيبيكون وأركان مانتيلا وهانا روز كاتون وأندرو هاريسون.

معلومات قد لا تعرفها عن الفيلم
-لجأ صناع الفيلم لعدم تجسيد صريح لبعض الشخصيات المقدسة والاعتماد على تأثيرات الكاميرات والإضاءة.
– استغرق بناء نماذج مشابهة لمكة والمدينة في العام 622 م أكثر من شهرين.
-تعدت ميزانية الفيلم 15 مليون دولار.
-تزامن تصوير بعض المشاهد في الفيلم مع تصوير فيلم F9: The Fast Saga في جورجيا وهو ما نتج عنه صعوبة في توافر بعض معدات الكاميرات عالية التقنية للفيلمين.
– استغرق تصوير مشهد غزوة أحد أسبوعين كاملين مع الإستعانة بـ7 كاميرات.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.