محمد السادس يعيّن العثماني رئيسا للحكومة خلفا لابن كيران

الجريدة نت17 مارس 2017
محمد السادس يعيّن العثماني رئيسا للحكومة خلفا لابن كيران

عيّن الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، سعد الدين العثماني، الذي يشغر مهمة رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، رئيسا للحكومة الجديدة، ومكلّفا بتشكيلها، وفق ما أكده بلاغ صادر عن وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة.
واستقبل الملك محمد السادس بالدار البيضاء، سعد الدين العثماني، بعد مرور حوالي يومين على إعلان قرار الملك بإعفاء عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، من رئاسة الحكومة، إثر عجزه عن تشكيل الحكومة رغم مرور خمسة أشهر على تعيينه.
ويعمل سعد الدين العثماني طبيبا نفسيا، وسبق له أن انتُخب أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية عام 2004، وقد تبوّأ منصب وزير الخارجية في حكومة ابن كيران، قبل خروجه من الوزارة عام 2013 في أعقاب التعديل الذي طال الحكومة غداة انسحاب حزب الاستقلال منها.
وينحدر العثماني من مدينة انزكان، جنوب المغرب، من أسرة أمازيغية، وهو يمزج بين التكوين العلمي والتكوين الشرعي والتكوين السياسي، فهو حاصل على دكتوراه الدولة في الطب العام عام 1986، ودبلوم التخصص النفسي عام 1994، وشهادات الدراسات العليا في الفقه وأصوله من دار الحديث الحسنية عام 1986، ودبلوم الدراسات العليا في الدراسات الإسلامية عام 1999.
ويعدّ العثماني أحد العناصر التي أسّست حزب العدالة والتنمية عام 1996 غداة المؤتمر الذي شهد دخول عدد من إسلاميي ما كان يعرف بحزب التجديد الوطني (لم ترخص له السلطات) إلى حزب الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية، وتغيير اسم هذا الحزب بعد ذلك إلى “العدالة والتنمية” عام 1998، وهو أحد رفاق درب ابن كيران منذ سنوات “الشبيبة الإسلامية”.
وسبق أن كان العثماني عضوا في المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، وقد أصدر عددا من المؤلفات الإسلامية كـ”فقه المشاركة السياسية عند شيخ الإسلام ابن تيمة” و”قضية المرأة ونفسية الاستبداد”، وقد انتخب لأول مرة عضوا بمجلس النواب عام 1997، كما كان يحمل داخل الحزب، قبل تعيينه رئيس الحكومة، صفة رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.