مقاهٍ فارهة شيدت في الشريان النابض للعاصمة الاقتصادية وأخرى انتشرت كالفطر على شوارع الزرقطوني وبئرانزران وروماندي وأحياء المعاريف وبوركون ولهجاجمة وفيلودروم ودرب غلف، بعض أصحابها من ذوي السوابق العدلية بسبب الاتجار في المخدرات، وآخرون مهاجرون مغاربة مبحوث عنهم من طرف الشرطة الدولية «أنتربول»، اختاروا بيع “الشيشة” لتسمين حساباتهم البنكية أو تبييض الملايير وإضفاء شرعية خاصة عليها، حتى يتوارَوا عن أعين المخبرين ورجال الأمن.
مقاهي «الشيشة» المصنفة،لاتنام فهي تغلق أبوابها إلى حدود الرابعة صباحا، والتي يقال عن أصحابها الشيءُ الكثير لا تقدّم قنينات النرجيلة العادية أو حتى «المعسل» التقليدي، فأحياء راقية، مثل «بوركون» و«المعاريف»، تستقبل زبناء من «نوع خاص» وبعض السياح الذين تستهويهم نكهات مبتكَرة تقدَّم في «شيشات» غير عادية، ويستمتعون بطلب توليفة «شيشة» غريبة، فإذا أراد الزبون «شيشة» بنكهة البرتقال قُدِّمت له في برتقالة مُجوَّفة، وكذلك الأمر إذا طلبها بنكهة الشمّام (البطيخ الأصفر) أو بنكهة «معسّل الباشا»، لتشمل جميع أنواع الفاكهة تقريبا، بدءا بالتفاح والفراولة مرورا بالورد والعنب، وصولا إلى النعناع أو نكهة «الباناشي»، الذي يحتوي على نكهات غريبة مُخدّرة لا يعلمها إلا متناولوها، فيما ارتأت مقاهٍ أخرى تقديمَ الشيشة حسب الحجم الذي يرغب فيه الزبون.
عودة ظاهرة مقاهي “الشيشة” بعد إعلان المغرب عن تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا ،أثار الكثير من التساؤلات عن «الحامي القوي» لهذه المقاهي «الشيشة» المصنفة التي لا تشملها الحملات التمشيطية للسلطات المحلية والأمنية، واصبحوا أصحابها فوق القانون وفوق الجميع.
هكذا تختفي مافيا تبييض الأموال وراء مقاهي الشيشة الفاخرة بالدارالبيضاء
أبوعلاء