قالت وزارة الخارجية السعودية إن روسيا أفرجت، اليوم الأربعاء، عن عشرة من أسرى الحرب الأجانب في أوكرانيا بعد وساطة من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت الوزارة في بيان أن قائمة الأسرى تضم مواطنين من المغرب والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والسويد وكرواتيا، وقالت إن طائرة تقل الأسرى هبطت في المملكة.
وتابعت الوزارة “قامت الجهات المعنية في المملكة باستلامهم ونقلهم من روسيا إلى المملكة، والعمل على تسهيل إجراءات عودتهم إلى بلدانهم”.
ولم تحدد الوزارة هوية السجناء، وقال مسؤول سعودي إنهم خمسة بريطانيين وأمريكيان وكرواتي ومغربي وسويدي.
وكشف مصدر مطلع أن من بين الأسرى المطلق سراحم المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم عليه بالإعدام إلى جانب البريطانيين إيدن أسلين وشون بينر، الذين تم القبض عليهم في وقت سابق من هذا العام من قبل محكمة في جمهورية دونيتسك الشعبية، التي أعلنت استقلالها من جانب واحد، وهي من ضمن من يقاتلون بالوكالة عن روسيا في شرق أوكرانيا.
وكان عدد كبير من الأجانب قد سافر إلى أوكرانيا للقتال منذ بدء الغزو الروسي في 24 فبراير. وألقت القوات الروسية القبض على بعضهم إلى جانب أجانب آخرين في البلاد قالوا إنهم ليسوا مقاتلين.
ويرتبط بن سلمان بعلاقات وثيقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بما يشمل تعاون البلدين في إطار مجموعة منتجي النفط أوبك+، وذلك على الرغم من الضغوط الشديدة من واشنطن، الحليف التقليدي للرياض، لعزل روسيا.
وأسرت القوات الأوكرانية والروسية مئات المقاتلين الأعداء منذ بداية الصراع، لكن الطرفين لم يتبادلا سوى عدد قليل من الأسرى.
وقال رئيس بعثة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في أوكرانيا، في وقت سابق من هذا الشهر، إن روسيا لا تسمح بالتواصل مع أسرى الحرب، مضيفا أن لدى الأمم المتحدة أدلة على أن بعضهم تعرض للتعذيب وسوء المعاملة وهو ما قد يرقى إلى جرائم الحرب.
وتنكر روسيا تعذيب أسرى الحرب أو تعرضهم لأي من أشكال إساءة المعاملة الأخرى.