تشهد مدينة الفنيدق ومختلف السواحل الشمالية للمملكة إنزالا أمنيا واسعا، لإحباط عملية لهجرة جماعية غير قانونية، من الفنيدق إلى مدينة سبتة المحتلة، دعت إليها حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي من المرتقب أن تنفذ يوم غد الأحد 15 شتنبر 2024.
ومنذ انطلاق الحملة، كثفت السلطات المحلية وجودها في مختلف شوارع مدينة الفنيدق والمضيق، حيث انتشرت عناصر الأمن والدرك الملكي والقوات المساعدة بكافة المناطق على طول الطريق الرابطة بين تطوان والفنيدق، كما عملت على تطويق المعبر الحدودي لسبتة المحتلة بشكل كامل، فضلا عن تسييج الشواطئ وفرض الرقابة على كافة سيارات الأجرة المتجهة نحو مدينة الفنيدق.
وعملت السلطات الأمنية على مكافحة المحتويات الرقمية التحريضية على تنظيم الهجرة غير الشرعية، حيث تمكنت من ضبط وتوقيف حوالي 60 شخصا، من بينهم قاصرون، للاشتباه في تورطهم في فبركة ونشر الأخبار الزائفة على منصات التواصل الاجتماعي.
ونقلت وسائل إعلام محلية، أن السلطات المغربية قامت مؤخرا بطرد 39 شخصًا، معظمهم من المواطنين الجزائريين والتونسيين، الموجودين بشكل غير قانوني في الإقليم والمشتبه في رغبتهم دخول سبتة المحتلة بوسائل وطرق غير شرعية.
وبحسب مصادر أمنية، فقد تمت إعادة هؤلاء الأشخاص إلى تونس على دفعتين، وغادر جميعهم الأراضي المغربية على متن رحلات جوية انطلقت من مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.
وحسب ذات المصادر، أوضح تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية أنه تم اعتقال هؤلاء المهاجرين بمدينة الفنيدق، على بعد حوالي ثلاثة كيلومترات من سبتة المحتلة، خلال محاولتهم الدخول إلى المدينة بشكل غير قانوني.
وفي غشت الماضي، منعت السلطات المغربية 14648 مهاجرا من دخول سبتة ومليلية المحتلتين بشكل غير قانوني، إما عن طريق السباحة أو عن طريق تسلق السياج الحدودي، وفقا للأرقام الصادرة مؤخرا عن وزارة الداخلية.
كما حددت السلطات أن 32% من محاولات التسلل غير القانونية التي تم إحباطها هذا العام استهدفت سبتة ومليلية المحتلتين في شهر غشت المنصرم.