تناسلت في الآونة الأخيرة، بوسط مدينة الدارالبيضاء ،صالونات التدليك، تأخذ من شعار العناية بالجسم لافتة لها للعمل بمهنة تدر عليها مبالغ هامة، خاصة أن زبائنها من النوع الخاص مسؤولون كبار، رجال أعمال مغاربة وعرب وأجانب وشخصيات وازنة في شتى المجالات، تعودوا على الذهاب لتلك المراكز الخاصة بالتدليك أو بعض المؤسسات التي تقدم تلك الخدمة في الفيلات الفندقية، حيث يجدون في انتظارهم مجموعة من العاملات الحسناوات المرتديات تنانير قصيرة وملتصقة تزيدهن جاذبية ، مهنتهن هي التدليك، إلا أن عملهن قد يتعدى ذلك إلى أشياء أخرى تتحدد حسب طلب الزبون.
وكشف مصدر مطلع ل”الجريدة نت” أن جل الزبائن الذين يأتون لصالونات التدليك هم من الطبقة المخملية، بل ومنهم شخصيات وازنة.. والذين حسب وضعهم الاجتماعي والمهني لا يستطيعون الذهاب لبيوت الدعارة، خوفا من الفضيحة، إلا أنهم يجدون ضالتهم في هذه المراكز التي لن يسألهم أحد لم هم متواجدون فيها، لأن التدليك وأخذ حمام « صونا » وغيرها من خدمات المركز مشروعة ولا يشوبها شيء، ولن يحاسبهم أحد عن تواجدهم داخلها، شخصيات وازنة، بعضهم من صناع القرار، يرتادون هذه المراكز بحثا عن المتعة الجنسية، ويقدمون حمايتهم ودعمهم لأصحابها.
وبحي بوركون ولهجاجمة ودرب غلف وسيال وشارع يعقوب المنصور وشارع أنفا وشارع عبدالمومن المعاريف وعين الدئاب وشارع الزرقطوني وساحة النصر، حيث تتواجد العديد من مراكز التدليك ومحلات “السبا”، بعضها ليس في الحقيقة إلا ستارا تدار من خلفه أعمال مشبوهة كثيرة من متاجرة في فتيات في عمر الزهور وقوادة ودعارة، مراكز أراد أصحابها الكسب السريع ولو بطرق ملتوية، ضحاياها فتيات وزبائن في بعض الأحيان، يستغلون جنسيا ببعثهن كفتيات تحت الطلب والتوصيل إلى فيلات وشقق للدعارة، كما هو الحال بالنسبة للمدلكات، والرابح في كل هذه العملية ملاك هذه المراكز الذين يتحكمون في تفاصيل عمل المدلكات اللواتي يصرن كأدوات في أيديهم ينفذن طلباتهم وإن كانت منافية لعملهن.
كما يصعب ضبط أشخاص يزاولون الدعارة متلبسين في مراكز التدليك “SPA” المرخصة لها من طرف السلطات ، لأن بعض هذه المراكز محصنة، لأن أصحابها لديهم علاقة برجالات الأمن والإستعلامات العامة والسلطات المحلية، وهي بعيدة عن المساءلة بالرغم أنها هي تعد وكرا للدعارة والفساد ومرتعا للمخدرات.
رغم الشكايات التي قدمت من قبل بعض سكان العمارات المجاورة لهذه المراكز ضد هذه الأخيرة، إلا أنها مستمرة في مزاولة نشاطها بكل أريحية، فهل ينجح والي أمن الدارالبيضاء، في إيقاف هذا الفساد الذي يضر بمصالح ساكنة الدارالبيضاء والحد من انتشار دور الدعارة و الضرب على يد من حديد على أصحاب الأوكار و الوافدين عليها.