الأمطار الرعدية تتسبب في تعليق الدراسة بإقليمي تنغير وورزازات

قررت السلطات المحلية بإقليمي تنغير وورزازات تعليق الدراسة في المؤسسات التعليمية القروية والجبلية ابتداءً من يوم الاثنين، وإلى أجل غير مسمى، وذلك في إطار التدابير الاحترازية لحماية التلاميذ والأطر التربوية من أي مخاطر قد تنجم عن سوء الأحوال الجوية، وسط حالة ترقب لما قد تحمله الأيام المقبلة من مستجدات مناخية.
وتأتي هذه الخطوة الاستباقية، تفاعلا مع النشرة الإنذارية التي تتوقع فيها مديرية الأرصاد الجوية أمطارا رعدية قوية،وزخات رعدية قوية (ما بين 20 و60 ملم)، مصحوبة بحبات البرد وبهبات رياح محليا قوية (ما بين 70 و85 كلم/س)، مرتقبة بعدد من مناطق المملكة، بما فيها أقاليم الجنوب الشرقي التي تضرّرت بشكل كبير من الفيضانات الأخيرة التي شهدتها المنطقة.
ووفق تقديرات المديرية العامة للأرصاد الجوية، فإن زخات رعدية قوية (من 40 إلى 60 ملم يُتوقع نزولها اليوم الاثنين في تنغير وميدلت والرشيدية وزاكورة وورزازات وطاطا وتارودانت، إلى جانب هبات رياح محليا قوية ( من 70 إلى 85 كلم/س ستهم، أيضا، كلا من عمالات وأقاليم فكيك وجرادة وجرسيف وتاوريرت وبولمان وميدلت.
ووفق المصادر ذاتها، فقد وجّه المدير الإقليمي لوزارة لتعليم دورية استباقية مستعجلة لمدراء المؤسسات التعليمية أخبرهم فيها بقرار تعليق الدراسة بسبب الأحوال الجوية، حفاظا على سلامة الأطر التعليمية والتلاميذ والتلميذات في مجمل المؤسسات المهددة بخطر السيول المتوقعة.
وأشارت المصادر ذاتها، أن السلطات المحلية بإقليمي تنغير وورزازات وبشكل استباقي أحدثت لجنة لليقظة، للتنسيق بين المؤسسات في الأقاليم المجاورة المعنية بالتحذير المناخي، بما فيها السلطات المحلية والوقاية المدنية ومصالح المديريات الإقليمية، مع استهداف المسالك المؤدية إلى المؤسسات التعليمية، خاصة تلك القريبة من الوديان والشعاب أو يتوجب قطع مسالك ووديان للوصول إليها.
ونبّهت المصادر ذاتها، إلى أن اللجنة الإقليمية لليقظة، وبتنسيق مع السلطات المحلية ووزارة التربية الوطنية، استبقت توقعات مديرية الأرصاد الجوية، بتعليق الدراسة ابتداء من اليوم الإثنين، تجنبا لإعادة تكرار سيناريوهات سابقة في شهر شتنبر الماضي.
وأشارت المصادر ذاتها، إلى أن السلطات المحلية عمدت إلى التواصل مع ساكنة هذه الأقاليم المعنية بالنشرة الإنذارية عبر مختلف قنوات التواصل من أجل تنبيههم إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر في هذه الظروف، وتجنب المرور عبر المناطق التي تعرف تواجد وديان وشعاب.